عقار قد يمنع تلف الكلى
قياس مستويات الدهون يتنبأُ بالسكري
نظام الكيتو الغذائي يحسن حياة المصابين بالتصلب المتعدد
عقار قد يمنع تلف الكلى
قياس مستويات الدهون يتنبأُ بالسكري
نظام الكيتو الغذائي يحسن حياة المصابين بالتصلب المتعدد
عَقَّارٌ قدْ يمنعُ تلفَ الكُلى
حددتْ تجربةٌ جديدةٌ نُشرتْ نتائجُها في دوريةِ "ساينس ترانسيشنال ميديسن" عقارًا قدْ يمنعُ تلفَ الكُلى.
وتُلقي الدراسةُ أيضًا الضوءَ على"نقطةِ التحولِ" في الانتقالِ منَ التلفِ الكُلويِّ القابلِ للعكسِ إلى التلفِ الدائمِ للكُلية؛ وهوَ اكتشافٌ يمكنُ أنْ يوجِّهَ الجهودَ لفهمِ أمراضِ الكُلى المزمنةِ والوقايةِ منها.
وقالتِ الدراسةُ إنَّ المركَّبَ المكتشَفَ حديثًا يُمكنُ أنْ يحميَ وظائفَ الكُلى لدى المرضى المعرَّضينَ لخطرِ تلفِ الكُلى.
يُمكنُ للكُلى إصلاحُ نفسِها بعدَ التلفِ أوِ الإصابة، ولكنَّ بعضَ الإصاباتِ الشديدةِ أوِ المتكررةِ يمكنُ أنْ يَطغى على قدراتِ الأعضاءِ على التجدُّدِ ويسببَ تلفًا وتليفًا لا يمكنُ إصلاحُهما.
هذا الضررُ الدائمُ هوَ السببُ الرئيسيُّ لمرضِ الكُلى المزمن، الذي يؤثرُ على ما يصل إلى ثلاثةَ عشَرَ فاصلة أربعة بالمئة منْ سكانِ العالَم وتترتبُ عليهِ تكاليفُ صحيةٌ واقتصاديةٌ هائلة.
وهناكَ القليلُ منَ العلاجاتِ الفعالةِ لمرضِ الكُلى المزمن، إذْ لا يزالُ العلماءُ بعيدينَ عنِ الفهمِ التامِّ للآلياتِ التي تَحكمُ إصلاحَ الكُلى.
وغالبًا ما تفشلُ النتائجُ في النماذجِ الحيوانيةِ في الترجمةِ إلى الاستخدامِ السريري.
باستخدامِ عُضِياتِ الكُلى البشريةِ كنظامٍ لنموذجٍ أفضل، تمكَّنَ الباحثونَ منْ تحديدِ عواملَ جزيئيةٍ تتسببُ في تحولِ مرضِ الكُلى منْ قابلٍ للعلاجِ إلى تليُّفٍ كامل.
عرّضَ الفريقُ العُضياتِ مرارًا وتكرارًا لعقَّارِ العلاجِ الكيميائيِّ الضارِّ سيسبلاتين وحددوا مئةً وتسعةً وخمسينَ جينًا وتسعةً وعشرينَ مسارًا في الخلايا الأنبوبيةِ للكُلى التي تنشطُ في أثناءِ الإصلاحِ الكاملِ للكُلى.
وقالَ الفريقُ إنَّ عددًا منْ هذهِ الجيناتِ أصبحَ أقلَّ نشاطًا؛ إذْ يُصبحُ تلفُ الكُلى دائمًا.
واكتشفَ الفريقُ أيضًا أنَّ مركبًا يُطلقُ عليهِ SCR7 قدْ حافظَ على نشاطِ تلكَ الجيناتِ التي تضررتْ بسببِ السيسبلاتين.
بالإضافةِ إلى تحديدِ الهدفِ العلاجي، يقولُ الفريقُ إنَّ عملَهم يسلطُ الضوءَ أيضًا على فائدةِ عضياتِ الكُلى كنموذجٍ لتحديدِ المساراتِ المرتبطةِ بالأمراضِ والعلاجاتِ المحتملة.
قياسُ مستوياتِ الدهونِ يتنبأُ بالسكري
يُمكنُ للقياسِ المتزامنِ لدهونِ الدمِ أنْ يتنبأَ بخطرِ الإصابةِ بمرضِ السكريِّ منَ النوعِ الثاني وأمراضِ القلبِ والأوعيةِ الدمويةِ في المستقبل.
ووفقًا لدراسةٍ جديدةٍ نُشرتْ نتائجُها في دوريةِ "بلوس بيولوجي"، قدْ يوفرُ هذا التنبؤُ تدخلاتٍ علاجيةً وتوصياتٍ غذائيةً أفضلَ تدعمُ نمطَ الحياةِ الصحيِّ قبلَ تطوُّرِ المرض.
يعتمدُ التقييمُ الحاليُّ لمخاطرِ السكريِّ وأمراضِ القلبِ على تاريخِ المريضِ والسلوكياتِ المحفوفةِ بالمخاطرِ الحالية، ومستوياتِ ونسبةِ اثنينِ منَ الدهونِ الرئيسيةِ في الدم، الكوليسترول عالي الكثافة ومنخفض الكثافة.
لكنَّ الدمَ يحتوي على أكثرَ منْ مئةِ نوعٍ آخرَ منَ الدهون، يُعتقَدُ أنَّ لها دورًا في بعضِ جوانبِ التمثيلِ الغذائيِّ والتوازُنِ في جميعِ أنحاءِ الجسم.
لتقييمِ ما إذا كانَ القياسُ الأكثرُ شمولاً للدهونِ في الدمِ يُمكنُ أنْ يَزيدَ منْ دقةِ التنبؤِ بالمخاطر، اعتمدَ المؤلفونَ على البياناتِ وعيناتِ الدمِ منْ دراسةٍ صحيةٍ طوليةٍ لأكثرَ منْ أربعةِ آلافِ مقيمٍ سويديٍّ سليم، في منتصفِ العمر، تمَّ تقييمُهم لأولِ مرةٍ منْ عامِ ألفٍ وتِسعِمئةٍ وواحدٍ وتسعينَ إلى عامِ ألفٍ وتِسعِمئةٍ وأربعةٍ وتسعين، وتمتْ متابعتُهم حتى عامِ ألفينِ وخمسةِ عشَر.
باستخدامِ عيناتِ الدمِ الأساسية، تمَّ تقييمُ تركيزاتِ مئةٍ وأربعةٍ وثمانينَ منَ الدهونِ، طورَ ثلاثةَ عشَر فاصلة ثمانية بالمئة منَ المشاركينَ مرضَ السكريِّ منَ النوعِ الثاني، وأُصيبَ اثنانِ وعشرونَ بالمئةِ بأمراضِ القلبِ والأوعيةِ الدموية.
ووجدَ الباحثونَ صلةً بينَ مستوياتِ الدهونِ في الدمِ وعملياتِ التمثيلِ الغذائيِّ والإصابةِ بأمراضِ السكريِّ وأمراضِ القلب.
ويقولُ الباحثونَ إنَّهُ يمكنُ لاستخدامِ الدهونِ أنْ يُسهِمَ في الكشفِ المبكرِ عنِ الأفرادِ المعرضينَ لخطرِ الإصابةِ بمرضِ السكريِّ وأمراضِ القلبِ والأوعيةِ الدموية.
نظامُ الكيتو الغذائيُّ يُحسِّنُ حياةَ المصابينَ بالتصلبِ المتعدد
قدْ يكونُ النظامُ الغذائيُّ الكيتوني، الذي يتكونُ أساسًا منْ أطعمةٍ مثلَ اللحومِ والأسماكِ والبيضِ والقشدةِ الثقيلةِ والزبدةِ والزيوتِ والخضراواتِ غيرِ النشويةِ مثلَ قرونِ البازلاءِ والجزرِ والبروكلي والفلفل، آمنًا للأشخاصِ المصابينَ بالتصلبِ المتعدد.
ووفقًا لدراسةٍ أوليةٍ تمَّ تقديمُها في الاجتماعِ السنويِّ الرابعِ والسبعينَ للأكاديميةِ الأمريكيةِ لطبِّ الأعصاب، وجدَ الباحثونَ أيضًا أنَّ الأشخاصَ المصابينَ بمرضِ التصلبِ العصبيِّ المتعددِ يُبلغونَ عنْ تحسُّنِ نوعيةِ الحياةِ في أثناءِ اتِّباعِ ذلكَ النظامِ الغذائي؛ كما تقلُّ لديهِم مستوياتُ الاكتئابِ والإجهاد.
والنظامُ الغذائيُّ الكيتوني، الغنيُّ بالدهونِ والقليلِ منَ الكربوهيدرات، يسمحُ للجسمِ باستخدامِ الدهونِ مصدرًا أساسيًّا للطاقةِ بدلاً منَ السكريات، وبالتالي محاكاةِ حالةِ الصيام. ويساعدُ الكيتو على خفضِ مستوياتِ السكرِ في الدمِ لدى الأشخاصِ المصابينَ بداءِ السكريِّ منَ النوعِ الثاني وتحسينِ السيطرةِ على النوباتِ لدى الأشخاصِ المصابينَ بالصرع.
ويمكنُ أنْ تكونَ التغييراتُ في النظامِ الغذائيِّ وسيلةً غيرَ مكلِّفةٍ لتحسينِ الصحةِ العامة، لذلكَ حاولَ الباحثونَ في تلكَ الدراسةِ استكشافَ ما إذا كانَ اتِّباعُ نظامِ الكيتو آمنًا ومفيدًا للأشخاصِ الذين يعانونَ منْ مرضِ التصلبِ العصبيِّ المتعدد.
ضمتِ الدراسةُ خمسةً وستينَ شخصًا تمَّ تشخيصُ إصابتِهم بمرضِ التصلبِ العصبيِّ المتعدد.
استهلكَ المشاركونَ في الدراسةِ نظامًا غذائيًّا كيتونيًّا لمدةِ ستةِ أشهر.
كما تمَّ السماحُ بالوجباتِ الخفيفةِ طالما اتبعَ المشاركونَ الحدَّ اليوميَّ الأقصى المسموحَ بهِ منَ الكربوهيدراتِ وهوَ عشرونَ جرامًا.
وجدَ الباحثونَ أنَّهُ لمْ يكنْ لدى المشاركينَ فقطْ نسبةٌ أقلُّ منَ الدهونِ في الجسمِ بعدَ ستةِ أشهر، بلِ انخفضَ أيضًا في درجاتِ التعبِ والاكتئاب. كما وجدُوا أيضًا أنَّ اتباعَ ذلكَ النظامِ الغذائيِّ يقللُ منْ بعضِ الأعراضِ للأشخاصِ المصابينَ بمرضِ التصلبِ المتعدد.