"توقيعات جزيئية" تساعد في التنبؤِ بسرطان الكبد
دواء للتخلص من الأرق
تحديد مجموعة من البروتينات ترتبط بمرض ألزهايمر
"توقيعات جزيئية" تساعد في التنبؤِ بسرطان الكبد
دواء للتخلص من الأرق
تحديد مجموعة من البروتينات ترتبط بمرض ألزهايمر
"توقيعاتٌ جزيئية" تُساعدُ في التنبؤِ بسرطانِ الكبد
قالتْ دراسةٌ جديدةٌ نُشرتْ في دوريةِ "Science Translational Medicine" إنَّ الباحثينَ اكتشفُوا توقيعاتٍ جزيئيةً جديدةً قدْ تساعدُ في التنبؤِ بالمخاطرِ طويلةِ المدى للإصابةِ بسرطانِ الكبد؛ وخاصةً عندَ مرضى الكبدِ الدهنيِّ غيرِ الكحولي.
ويُعدُّ هذا المرضُ أحدَ أكثرِ أمراضِ الكبدِ شيوعًا ويتسمُ بحدوثِ التهاباتٍ في الكبدِ تؤدِّي إلى تندباتٍ خطيرةٍ فيه؛ قدْ تؤدِّي إلى تطورِ سرطانِ الكبد.
استندتِ النتائجُ التي توصلُوا إليها إلى دراسةٍ قائمةٍ على الملاحظةِ استمرتْ خمسةَ عشَرَ عامًا على أربعِمئةٍ وتسعةٍ منَ المرضى.
قدْ تكونُ التواقيعُ الجزيئيةُ المكتشَفةُ مفيدةً في جهودِ اكتشافِ الأدويةِ والتجاربِ السريرية.
وارتفعتْ معدلاتُ الإصابةِ بمرضِ الكبدِ الدهنيِّ غيرِ الكحوليِّ إلى جانبِ السمنةِ وتليفِ الكبدِ في جميعِ أنحاءِ العالم، مما جعلَ العديدَ منَ المرضى أكثرَ تعرضًا للإصابةِ بسرطانِ الخلايا الكبدية.
ويُعدُّ التشخيصُ المبكرُ أمرًا بالغَ الأهميةِ لمرضِ سرطانِ الكبد، لذا تُوصي الإرشاداتُ الحاليةُ بإجراءِ فحوصاتٍ مرتينِ في السنةِ لمرضى تليفِ الكبد.
ومعَ ذلك، يتلقى أقلُّ منْ ربعِ المرضى المعرضينَ للخطرِ فحوصاتٍ منتظمةً ويمكنُ أنْ تكونَ جهودُ الفحصِ صعبةً بسببِ الحجمِ الهائلِ لمرضى التهاباتِ الكبدِ الدهنيةِ غيرِ الكحولية.
بحثًا عنِ المؤشراتِ الحيويةِ المفيدةِ سريريًّا لخطرِ سرطانِ الكبدِ في ذلكَ النوعِ منَ المرض، فحصَ الباحثونَ بياناتٍ منْ أربعِمئةٍ وتسعةٍ منَ المرضى. خلالَ فترةِ خمسةَ عشَرَ عامًا، قامَ فيها الباحثونَ بتجميعِ درجةِ مخاطرَ تنبؤيةٍ تسمى بناءً على مئةٍ وثلاثةٍ وثلاثينَ منَ العواملِ عاليةِ أوْ منخفضةِ الخطورة.
كما ربطَ الباحثونَ ارتفاعَ مخاطرِ الإصابةِ بسرطانِ الكبدِ بوجودِ المزيدِ منَ الخلايا المتغصنةِ التي تحملُ بروتينًا يُسمى IDO1 والخلايا التائيةَ المعطلةَ في الجهازِ البابيِّ للكبد.
بعدَ التحققِ منْ صحةِ المقياسِ في مجموعاتٍ مستقلةٍ منَ المرضى الذينَ يعانونَ منْ سرطانِ الكبدِ قامَ الفريقُ ببناءِ تنبؤٍ مُحسَّنٍ يستندُ إلى أربعةِ بروتينات، ويقولونَ إنَّ ذلكَ التنبؤَ قادرٌ على تصنيفِ مخاطرِ سرطانِ الكبدِ بشكلٍ أفضل
دواءٌ للتخلصِ منَ الأرق
يمكنُ لعقارٍ معتمدٍ يسمى suvorexant أنْ يحسِّنَ النومَ ويخفِّفَ منْ أعراضِ انسحابِ الموادِّ الأفيونيةِ في المرضى الذينَ يتعافونَ منْ تناولِ المخدرات، وفقًا لتجربةٍ إكلينيكيةٍ تجريبيةٍ جديدةٍ شملتْ ثمانيةً وثلاثينَ مشاركًا ونُشرتْ نتائجُها في دوريةِ science.
وسجلَ الأشخاصُ الذينَ تلقَّوا الدواءَ وقتًا أطولَ للنومِ وأبلغُوا عنِ انخفاضِ خطرِ التعرضِ لأعراضِ انقطاعِ الموادِّ الأفيونية، مما يشيرُ إلى أنَّ suvorexant يمكنُ أنْ يخففَ منْ أعراضِ الانسحابِ ويقللَ منْ خطرِ الانتكاسِ لدى المرضى.
والدواءُ معتمدٌ منْ إدارةِ الغذاءِ والدواءِ منذُ عامِ ألفينِ وأربعةَ عشَر ويمكنُ أنْ يصفَه أيُّ طبيب.
ويمكنُ استخدامُه لعلاجِ الأرقِ لدى مرضى اضطرابِ استخدامِ الموادِّ الأفيونيةِ في الوقتِ الحاليِّ ويمكنُ استخدامُه لمساعدةِ المرضى الذينَ يخضعونَ للإشرافِ على انسحابِ الموادِّ الأفيونية؛ وهيَ إضافةٌ جديدةٌ إذْ كانَ الدواءُ يُوصَفُ لتحسينِ النومِ عندَ البالغينَ غيرِ المتعاطينَ للموادِّ الأفيونية.
يمكنُ أنْ يتسببَ اضطرابُ استخدامِ الموادِّ الأفيونيةِ في إصابةِ الأشخاصِ بمجموعةٍ منْ مشكلاتِ الصحةِ البدنيةِ والعقلية، وقدْ تكونُ أعراضُ الانسحابِ قاسية.
وتُعدُّ قلةُ النومِ واضطراباتُ النومِ منْ أكثرِ المشكلاتِ شيوعًا وإحباطًا لتعافِي المرضى ويمكنُ أنْ تؤثرَ بشدةٍ على نوعيةِ الحياةِ وتؤديَ إلى تفاقُمِ النتائج.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ دعمَ النومِ سيقطعُ شوطًا طويلاً نحوَ تسهيلِ عمليةِ التعافي منَ المخدراتِ وتحسينِ النجاح، لكنَّ أدويةَ النومِ الشائعةَ مثلَ المهدئاتِ قدْ تكونُ غيرَ آمنةٍ للمرضى الذينَ يعانونُ منِ اضطرابِ استخدامِ الموادِّ الأفيونية.
في هذهِ التجربةِ السريريةِ العشوائية، اختبرَ الباحثونَ suvorexant المُعتمدَ في الأساسِ لعلاجِ الأرق.
أعطى الباحثون إما عشرينَ مللي جرامًا أو أربعينَ مللي جرامًا جرعاتٍ منَ الدواءِ لثمانيةٍ وثلاثينَ مشاركًا يعانونَ منِ اضطرابِ استخدامِ الموادِّ الأفيونية.
وباستخدامِ تخطيطِ كهربيةِ الدماغِ اللاسلكيِّ ومقياسِ أعراضِ الانسحاب، وجدَ العلماءُ أنَّ المشاركينَ الذينَ عُولجُوا معَ suvorexant نامُوا أكثرَ خلالَ فترةِ سبعةِ أيامٍ منَ التناقُصِ التدريجيِّ وكانَ لديهِم أعراضُ انسحابٍ أقلُّ حدة.
كما قدمَ Suvorexant بعضَ الراحةِ الجانبيةِ للرغبةِ الشديدةِ في تعاطي المخدراتِ ولمْ يسببْ أيَّ آثارٍ ضارةٍ خطيرة.
تحديدُ مجموعةٍ منَ البروتيناتِ ترتبطُ بمرضِ ألزهايمر
يرتبطُ مرضُ ألزهايمر وباركنسون وغيرُهما منَ الأمراضِ العصبيةِ التنكسيةِ بالعملياتِ الالتهابيةِ في الدماغ.
ومؤخرًا؛ نجحَ باحثونَ ألمان في تحديدِ مجموعةٍ منَ البروتيناتِ في السائلِ الشوكيِّ، منْ شأنِها أنْ توفرَ معلوماتٍ حولَ مثلِ هذهِ العملياتِ الالتهابية.
يمكنُ لتلكَ البروتيناتِ أنْ تساعدَ في فهمِ عملياتِ المرضِ بشكلٍ أفضلَ في المستقبلِ واختبارِ تأثيرِ الأدويةِ المحتملةِ ضدَّ التهابِ الدماغ؛ وفقَ البحثِ الذي نُشرَ في PNAS.
يُعدُّ التهابُ الدماغِ سمةً مميزةً في الأمراضِ التنكسيةِ العصبية، وبخاصةٍ ألزهايمر والشللَ الرعاش.
وتؤدي الخلايا الدبقيةُ دورًا مهمًّا في حمايةِ أدمغتِنا منْ مسبباتِ الأمراضِ والموادِّ الضارة.
وفي حالةِ مرضِ التنكسِ العصبي، تكونُ الخلايا نشطةً بشكلٍ مزمنٍ وتُفرزُ موادَّ التهابيةً في محاولةِ السيطرةِ على المرض. في البداية؛ يستجيبُ الدماغُ ويتأثرُ إيجابيًّا بتلكِ المواد. بعدَ ذلك؛ تسببُ تلكَ الموادُّ في تفاقُمِ المرض.
للتعرفِ على التفاعلاتِ الالتهابيةِ الديناميكيةِ في الدماغ، بحثَ فريقٌ منْ جامعةِ توبنجن عنِ المؤشراتِ الحيويةِ الجزيئيةِ المحتملة.
والمؤشراتُ الحيويةُ هيَ موادُّ يشيرُ وجودُها أو تغيُّرُ تركيزِها في الجسمِ إلى حدوثِ مرض. ويمكنُ قياسُها في الدمِ أو البولِ أو سوائلِ الجسمِ الأخرى وهيَ أداةٌ مهمةٌ للتشخيصِ الطبيِّ أوْ لمراقبةِ مسارِ المرض.
في الدراسةِ الحالية، قامَ علماءُ الأعصابِ بتحليلِ السائلِ النخاعيِّ منْ فئرانٍ تُظهرُ أعراضًا مميزةً لمرضِ ألزهايمر أو مرضِ باركنسون.
وباستخدامِ أحدثِ تقنياتِ القياس، تمكنَ الباحثونَ منْ قياسِ أكثرَ منْ ستِّمئةِ بروتينٍ في وقتٍ واحدٍ في اثنينِ ميكرولتر فقطْ منَ السائلِ الشوكي؛ ما يعادلُ قطرةً صغيرةً منه.
ووجدَ الباحثونَ أنَّ تركيزَ خمسةٍ وعشرينَ بروتينًا قدْ تغيرَ في الفئرانِ المريضةِ مقارنةً بالحيواناتِ السليمةِ منَ العمرِ نفسِه.
وتقولُ الدراسةُ إنَّ غالبيةَ هذهِ البروتيناتِ تنشأُ منَ الخلايا الدبقيةِ أوْ ترتبطُ بها.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ تلكَ البروتيناتِ يمكنُ العثورُ عليها جميعًا في السائلِ الدماغيِّ الشوكيِّ البشريِّ وقدْ تتغيرُ نِسبُها في مرضى ألزهايمر.
ويُمكنُ أنْ تعكسَ التركيزاتُ المتغيرةُ للبروتيناتِ مراحلَ مختلفةً منْ نشاطِ الخلايا الدبقية. وبالتالي، فإنَّ البحثَ الجديدَ يوفرُ القدرةَ على رصدِ مؤشراتٍ حيويةٍ لحالاتٍ مختلفةٍ منِ التهابِ الدماغ.
ووفقَ الدراسة؛ فإنَّ القدرةَ على قياسِ الاستجاباتِ الالتهابيةِ في السائلِ الدماغيِّ الشوكيِّ ستكونُ بمنزلةِ تقدمٍ كبير. إذْ ستتيحُ فهمَ مراحلِ المرضِ المختلفةِ بشكلٍ أفضلَ وكذلكَ اختبارَ الموادِّ المضادةِ للالتهاباتِ في التجاربِ السريرية.