هدف جديد للقضاء على سرطان الدم
الكشف عن خصائص جديدة لخلايا الألم العصبية
دواء للكحة قد يعالج مرضا قلبيا مميتا
هدف جديد للقضاء على سرطان الدم
الكشف عن خصائص جديدة لخلايا الألم العصبية
دواء للكحة قد يعالج مرضا قلبيا مميتا
هدفٌ جديدٌ للقضاءِ على سرطانِ الدم
اكتشفَ فريقٌ منَ العلماءِ هدفًا علاجيًّا جديدًا في المايلوما المتعددة. وهوَ نوعٌ منْ أنواعِ سرطانِ الدمِ يؤثرُ على خلايا البلازما ويُعرفُ باسمِ الورمِ النقويِّ المتعدد.
وأظهرتِ الدراسةُ المنشورةُ في دوريةِ "ساينس ترانسليشنال ميديسن" أنَّ الجسمَ المضادَّ الذي يستغلُّ هذا الهدفَ يُمكنُه تدميرُ خلايا المايلوما المتعددةِ بأمانٍ وإطالةُ فترةِ البقاءِ في نموذجِ الفئران.
تُشيرُ انتقائيةُ الجسمِ المضادِّ إلى احتماليةِ تطويرِه بشكلٍ أكبرَ إلى علاجٍ محددٍ للغايةِ للسرطاناتِ التي تُقاومُ العلاجاتِ التقليديةَ بمعدلاتٍ عالية.
أدتِ العلاجاتُ الحاليةُ إلى تحسينِ معدلاتِ البقاءِ على قيدِ الحياةِ للمرضى؛ ولكنْ لا يوجدُ علاجٌ لذلكَ النوعِ منْ سرطانِ الدم.
للبحثِ عنْ أهدافٍ علاجيةٍ جديدة، اختبرَ الباحثونَ أكثرَ منْ عشرةِ آلافٍ منَ الأجسامِ المضادةِ وحيدةِ النسيلةِ ضدَّ الخلايا السرطانيةِ المستمدةِ منْ مرضى الورمِ النقويِّ المتعدد، بما في ذلكَ بعضُ الأورامِ المقاوِمةِ للعلاجاتِ القياسية.
وحددَ الباحثونَ جسمًا مضادًّا واحدًا، يُسمى R8H283، يُمكنُ أنْ يرتبطَ بخلايا المايلوما المتعددةِ منْ خلالِ بروتينٍ يُسمى CD98 ولا يرتبطُ بأيِّ نوعٍ منْ أنواعِ الخلايا المناعيةِ السليمة. وعندَ اختبارِه على الفئرانِ المصابةِ بالمايلوما المتعددة، قلَّصَ الجسمُ المضادُّ الأورامَ وأطالَ فترةَ بقائِها على قيدِ الحياة.
الكشفُ عنْ خصائصَ جديدةٍ لخلايا الألمِ العصبية
توضحُ دراسةٌ شاملةٌ جديدةٌ خصائصَ الخلايا العصبيةِ التي تشعرُ بالألمِ وكيفَ تختلفُ باختلافِ أنواعِ الحيواناتِ وبينَ الرجالِ والنساء.
يوفرُ العملُ مصدرًا غنيًّا للباحثينَ ويمكنُ أنْ يُساعدَ الجهودَ الهادفةَ إلى تطويرِ علاجاتٍ جديدةٍ للألمِ الحادِّ والمزمنَ، والتي واجهتْ صعوباتٍ في ترجمةِ النتائجِ المستقاةِ منَ الحيواناتِ إلى علاجاتٍ فعالةٍ للإنسان.
لا يزالُ الألمُ الحادُّ والمُزمنُ منَ الأسبابِ الرئيسيةِ للبؤسِ والعجزِ البشريَّينِ، ويمكنُ للعديدِ منَ العلاجاتِ الحاليةِ أنْ تسببَ آثارًا جانبيةً شديدةً منْ ضمنِها انهيارُ وظائفِ الكبدِ وتليفُ الكبدِ وفشلُ الجهازِ التنفسي.
على الرَّغمِ منْ أنَّ العلماءَ قطعوا خطواتٍ واسعةً في فهمِ آلياتِ الألمِ لدى الفئران، إلا أنَّ هذهِ الاكتشافاتِ غالبًا ما فشلتْ في ترجمتِها إلى علاجاتٍ جديدةٍ للمرضى.
وقدْ يكونُ أحدُ الأسبابِ المحتمَلةِ هوَ الاختلافاتُ الكبيرةُ في الخلايا العصبيةِ المستشعرةِ للألمِ (مستقبِلاتِ الألم) الموجودةِ بينَ الفئرانِ والبشر.
في هذهِ الدراسة؛ أجرى الباحثونَ مقارنةً شاملةً بينَ مستقبِلاتِ الألمِ في مجموعاتٍ منَ الخلايا العصبيةِ الشوكيةِ في الفئرانِ وقرودِ المكاكِ وثمانيةِ متبرعينَ بأعضاءٍ بشرية.
أجرى العلماءُ أيضًا تجاربَهم على عددٍ متساوٍ منْ عيناتِ الذكورِ والإناث. إذْ تشيرُ الأبحاثُ إلى وجودِ اختلافاتٍ مهمةٍ في آلياتِ الألمِ بينَ الرجالِ والنساء.
ومنْ خلالِ مقارنةِ نتائجِهم عبرَ الأنواعِ الثلاثة، اكتشفَ الفريقُ مجموعاتٍ منْ مستقبِلاتِ الألمِ الجديدةِ ووضعُوا مجموعةً منَ الخرائطِ الجديدةِ لتلكَ المستقبِلاتِ قدْ تُسهلُ على الباحثينَ في المستقبلِ استهدافَها بمجموعةٍ منَ الأدويةِ المحتملة.
أشارتِ التجاربُ أيضًا إلى الاختلافاتِ الرئيسيةِ في التعبيرِ الجينيِّ بينَ الأنواعِ وبينَ الجنسين؛ على سبيلِ المثال، أظهرتْ مستقبلاتُ الألمِ منَ النساءِ تعبيرًا أعلى عنْ جينٍ يُسمى CALCA مقارنةً بمستقبِلاتِ الألمِ الذكرية.
ويشاركُ ذلكَ الجينُ في تنظيمِ مستوياتِ الكالسيومِ كما يعملُ على تنظيمِ امتصاصِ الفوسفور؛ كما أنَّ لهُ دورًا معروفًا في متلازمةِ الألمِ الإقليميةِ المتعددة؛ وهيَ أحدُ الأمراضِ التي تتسببُ في حدوثِ ألمٍ مزمنٍ في الذراعَينِ والساقَين.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ رسمَ خرائطَ لمستقبِلاتِ الألمِ البشريةِ قدْ يفتحُ البابَ أمامَ تطويرِ علاجاتٍ أفضلَ لاضطراباتِ الألمِ الحادةِ والمزمنة.
دواءٌ للكحةِ قدْ يُعالجُ مرضًا قلبيًّا مميتًا
أظهرَ دواءُ "ديكستروميثورفان" للسعالِ أنَّهُ يساعدُ في علاجِ أحدِ اضطراباتِ القلبِ المميتةِ والذي تُسببُه طفراتٌ في ثلاثةِ جيناتٍ مختلفةٍ في نماذجِ الفئرانِ والخلايا البشريةِ وفقًا لورقةٍ بحثيةٍ منشورةٍ في دوريةِ "نيتشر كارديوفاسكولر ريسيرش".
تسمحُ خلايا عضلةِ القلبِ المتخصصةِ المعروفةِ باسمِ خلايا عضلةِ القلبِ بالخفقان. يتمُّ التحكمُ في هذهِ العمليةِ عنْ طريقِ توصيلِ الأيوناتِ المشحونةِ كهربائيًّا عبرَ أغشيةِ خلاياها (يُشارُ إليها باسمِ جهدِ الفعل). ويمكنُ أنْ تؤديَ الطفراتُ في الجيناتِ التي تُشفرُ القنواتِ الأيونيةَ إلى شكلٍ معينٍ منْ عدمِ انتظامِ ضرباتِ القلبِ أوْ عدمِ انتظامِ ضرباتِ القلبِ، المعروفةِ باسمِ متلازمةِ فترةِ QT الطويلة.
ومنَ الأمثلةِ على ذلكَ متلازمةُ تيموثي، وهيَ مرضٌ نادرٌ لا يُمكنُ علاجُه ويؤدي إلى وفاةٍ في فترةِ الطفولةِ المبكرة. تحدثُ متلازمةُ تيموثي بسببِ طفراتٍ في جينٍ يُسمى CACNA1C المسؤولِ عنْ نقلِ أيوناتِ الكالسيوم.
وأظهرَ الباحثونَ في تلكَ الدراسةِ أنَّ علاجَ الفئرانِ المولودةِ بمتلازمةِ تيموثي والتجاربَ التي أُجريتْ على خلايا عضلةِ القلبِ البشريةِ المستمدةِ منْ مرضى متلازمةِ تيموثي باستخدامِ مثبِّطِ السعالِ المعتمدِ منْ إدارةِ الغذاءِ والدواءِ الأمريكية – المعروفِ باسمِ ديكستروميثورفان - يمكنُ أنْ يؤديَ إلى تقليلِ تدفقِ أيوناتِ الكالسيومِ وزيادةِ تدفقِ أيوناتِ البوتاسيوم، ما قدْ يسمحُ لمرضى تلكَ المتلازمةِ بالعَيشِ طويلًا.
أشارَ المؤلفونَ إلى العديدِ منَ المحاذيرِ التي يمكنُ أنْ تحدَّ منَ التطبيقِ السريريِّ للديكستروميثورفان منْ ضمنِها ردُّ فعلِ تناوُلِ الرضعِ والأطفالِ الصغارِ للدواءِ المخصصِ في الأساسِ لعلاجِ السعالِ عندَ كبارَ السن.
ومعَ ذلك، يُمكنُ أنْ يُمثلَ ذلكَ البحثُ نقطةَ انطلاقٍ مهمةً نحوَ إيجادِ علاجٍ لهذهِ الأمراض.