"هيدروجيل" قد يساعد على تعافي مرضى النوبات القلبية
هدف جديد لعلاجِ أورام الدماغِ السرطانية
أمل جديد لمبتوري الأطراف
"هيدروجيل" قد يساعد على تعافي مرضى النوبات القلبية
هدف جديد لعلاجِ أورام الدماغِ السرطانية
أمل جديد لمبتوري الأطراف
"هيدروجيل" قدْ يساعدُ على تعافي مَرضى النوباتِ القلبية
ابتكرَ الباحثونَ "هيدروجيل" قابلًا للحَقن، يمكنُه تحسينُ وظائفِ القلبِ والتقليلُ منْ تلفِ الأنسجةِ والتشجيعُ على نموِّ الأوعيةِ الدمويةِ عقِبَ الإصابةِ بالنوباتِ القلبية.
واختبرَ الباحثونَ تلكَ المادةَ على الأغنامِ وثبتتْ فاعليتُها في تحسينِ وظائفِ القلب.
والهيدروجيل -أو الجل المائي- مادةٌ بوليمريةٌ ذاتَ مظهرٍ صلب، يُمكنُها امتصاصُ السوائلِ وتكوينُ روابطَ معَ موادَّ كيميائيةٍ أخرى مثلَ بروتيناتِ الخلايا.
وإذا ما عملَ الهيدروجيل بشكلٍ جيدٍ معَ البشر؛ سيوفرُ طريقةً جديدةً لعلاجِ الآثارِ الناجمةِ عنِ احتشاءِ عضلةِ القلبِ غيرِ المرتفع.
واحتشاءُ عضلةِ القلبِ أحدُ أكثرِ أمراض القلب شيوعًا؛ ويحدثُ حينَ يُصابُ أحدُ الشرايينِ التاجيةِ بانسدادٍ كاملٍ، ما يُبطئُ منْ تدفقِ الدمِ بشكلٍ كبير. وهوَ الأمرُ الذي يَعوقُ عضلةَ القلبِ ويؤدي إلى خفضِ قدرتِها على ضخِّ الدمِ بالطريقةِ المعتادة.
وقدْ يتسببُ الاحتشاءُ في حدوثِ قصورِ القلب. الذي يُعرفُ بفشلِ القلب؛ وهوَ عبارةٌ عنْ عجزِ القلبِ عنْ ضخِّ الدمِ بقوةٍ كافية، ويؤدي إلى ضعفِ وصولِ الدمِ إلى أعضاءِ الجسمِ المختلفة، ما يؤدي إلى الإصابةِ بمضاعفاتٍ وخيمةٍ قدْ ينجمُ عنها الوفاة.
ولا توجدُ أيُّ علاجاتٍ حاليةٍ لفشلِ القلب. إلا أنَّ "الهيدروجيل" المبتكَرَ حديثًا قدْ يمنعُ الوصولَ إلى مرحلةِ الفشلِ القلبي.
حينَ يُحقنُ في الجسم؛ يقومُ الهيدروجيل بتشكيلِ سقالةٍ قابلةٍ للتحللِ تحتوي على أماكنَ تلتصقُ فيها الإنزيماتُ الشائعةُ في البيئةِ الخلويةِ بعدَ النوبةِ القلبية.
تعملُ تلكَ السقالاتُ على تقليلِ التندُّبِ الليفي –ومعناهُ تحوُّلُ عضلةِ القلب إلى أليافٍ ميتةٍ عديمةِ الوظيفة- كما تدعمُ نموَّ الأوعيةِ الدمويةِ في المناطقِ المتضررةِ وتحافظُ على خلايا عضلةِ القلبِ في موقعِ الضرر.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ تلكَ التأثيراتِ قدْ تساعدُ على إصلاحِ عضلةِ القلبِ التالفةِ بسرعةٍ عالية، ما يحميها منَ الآثارِ اللاحقةِ للنوباتِ القلبية.
هدفٌ جديدٌ لعلاجِ أورامِ الدماغِ السرطانية
أعلنَ علماءٌ منْ معهدِ دانا فاربر للسرطانِ عنِ اكتشافِ هدفٍ جديدٍ محتمَلٍ للعلاجِ المناعيِّ لأورامِ الدماغِ الخبيثة، والتي تقاومُ حتى الآنَ علاجَ السرطانِ الرائدَ القائمَ على تسخيرِ جهازِ المناعةِ في الجسم.
ووَفقَ ما نُشرَ في دوريةِ "سيل" نجحَ العلماءُ في تحديدِ جزيءٍ يثبطُ نشاطَ مكافحةِ السرطانِ للخلايا التائيةِ المناعية، وهيَ خلايا الدمِ البيضاءِ التي تبحثُ عنِ الفيروس وتدمرُه.
الجزيء؛ المسمى CD161 هوَ مستقبِلٌ مثبط، اكتُشفَ في الخلايا التائيةِ المعزولةِ منْ عيناتٍ جديدةٍ منْ أورامِ المخ. والتي تشملُ الأورامَ الأروميةَ الدبقية؛ التي هيَ من أكثرِ أنواعِ سرطاناتِ المخِّ خطورةً وأكثرِها مقاوَمةً للعلاج.
يتمُّ تنشيطُ ذلكَ المستقبِلِ بواسطةِ جزيْءٍ آخرَ يُدعى CLEC2D يوجدُ على سطحِ الخلايا السرطانيةِ والخلايا المُثبطةِ للمناعةِ في الدماغ. يُضعفُ ذلكَ التنشيطُ منِ استجابةِ الخلايا التائيةِ ضدَّ الخلايا السرطانية.
ويقولُ العلماءُ إنَّ حظرَ مسارِ CD161 يُمكنُ أنْ يتسببَ في استعادةِ الجهازِ المناعيِّ -ولا سيما الخلايا التائية- للقدرةِ على مهاجمةِ الأورامِ السرطانية.
ونجحَ العلماءُ في تعطيلِ ذلكَ المستقبِلِ باستخدامِ طريقتينِ مختلفتين، أُولاهُما نزعُ الجينِ المسؤولِ عنهُ؛ والثانيةُ عبرَ تثبيطِه بواسطةِ مجموعةٍ منَ الموادِّ الكيميائية.
في حيواناتِ التجارب؛ عززَ تعطيلُ المستقبِلِ منْ قدرةِ الجهازِ المناعيِّ على مقاومةِ الخلايا السرطانيةِ ومهاجمتِها وتدميرِها. كما حسَّنتْ منْ فترةِ بقاءِ الحيوانات.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ هذا المسارَ وثيقُ الصلةِ أيضًا بعددٍ منْ أنواعِ السرطاناتِ البشريةِ الرئيسيةِ الأخرى، تتضمنُ سرطانَ الجلدِ والرئةِ والقولونِ، وسرطانَ الكبد.
أمل جديد لمبتورِي الأطراف
ابتكرَ باحثو معهدِ ماساتشوستس للتكنولوجيا نوعًا جديدًا منْ جراحةِ البتر، يُمكنُ أنْ تساعدَ مبتوري الأطرافِ على التحكُّمِ بشكلٍ أفضلَ في عضلاتِهم المتبقيةِ واستشعارِ مكانِ وجودِ "أطرافِهم الوهمية".
ويقولُ الباحثونَ إنَّ الجراحةَ التي توفرُ تحكمًا أفضلَ في العضلاتِ يُمكنُ ترجمتُها إلى تحكُّمٍ أفضلَ في الأطرافِ الصناعيةِ، فضلاً عنْ تقليلِ آلامِ الأطراف.
في معظمِ حالاتِ البتر، يتمُّ قطعُ أزواجِ العضلاتِ التي تتحكمُ في المفاصلِ المصابةِ، مثلَ المرفقينِ أوِ الكاحلين.
وجدَ فريقُ معهدِ ماساتشوستس للتكنولوجيا أنَّ إعادةَ ربطِ أزواجِ العضلاتِ هذهِ يتيحُ الاحتفاظَ بعلاقةِ الدفعِ والسحبِ الطبيعية، ما يوفرُ للناسَ ردودَ فعلٍ حسيةً أفضلَ بكثيرٍ حالَ زراعةِ أطرافٍ اصطناعية.
تُظهرُ الدراساتُ أنَّهُ كلما كانَ بإمكانِ المرضى تحريكُ عضلاتِهم بشكلٍ أفضلَ، زادتْ قدرتُهم على التحكمِ في الأطرافِ الاصطناعية.
معظمُ العضلاتِ التي تتحكمُ في حركةِ الأطرافِ تقومُ بالعملِ بطريقةٍ زوجية؛ إذْ تتمددُ وتتقلصُ بالتناوب. فعلى سبيلِ المثالِ عندما تَثني كوعَك، تنقبضُ إحدى العضلاتِ (العضلةُ ثنائيةُ الرأس)، مما يتسببُ في تمدُّدِ العضلةِ الأخرى (العضلة الثلاثية)، وهذا التمددُ يُرسلُ المعلوماتِ الحسيةَ إلى الدماغ.
في أثناءِ عمليةِ بترِ الأطرافِ التقليدية، يتمُّ تقييدُ حركاتِ العضلاتِ هذهِ، مما يؤدِّي إلى قطعِ ردودِ الفعلِ الحسية، ويجعلُ منَ الصعبِ جدًّا على مبتورِي الأطرافِ الشعورُ بمكانِ أطرافِهم الاصطناعيةِ أو الشعورُ بالقوى المطبقةِ على تلكَ الأطراف.
فحينَ تنقبضُ عضلةٌ واحدةٌ لا تنبسطُ العضلةُ الأخرى، وبالتالي يحصلُ الدماغُ على إشاراتٍ مربكة. وحتى معَ وجودِ أطرافٍ اصطناعيةٍ حديثة، يتابعُ الأشخاصُ بصريًّا الأطرافَ الاصطناعيةَ باستمرارٍ لمحاولةِ مُعايرةِ أدمغتِهم إلى حيثُ يتحركُ الجهاز.
في تلكَ الدراسة؛ طورَ الباحثونَ في معهدِ ماساتشوستس تقنيةَ بترٍ جديدةً تُحافظُ على العلاقاتِ بينَ أزواجِ العضلاتِ هذه. فبدلاً منْ قطعِ كلِّ عضلة؛ يقومونَ بتوصيلِ طرفَي العضلاتِ بحيثُ تظلُّ متصلةً معًا بشكلٍ ديناميكيٍّ داخلَ الطرفِ المتبقي.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ تلكَ التقنيةَ ستساعدُ مبتوري الأطرافِ على استخدامِ أطرافِهم الاصطناعيةِ بشكلٍ أفضل؛ والتحكمِ فيها بسهولةٍ بصورةٍ شبهِ طبيعية.