اكتئاب الأمهات يزيد خطر إصابة أبنائهن بالاكتئاب في عمر الشباب
النظام الغذائي علاج لضغط الدم المرتفعِ المقاوم للأدوية
التحفيز المغناطيسي للدماغِ يحسن أداء الذاكرة
اكتئاب الأمهات يزيد خطر إصابة أبنائهن بالاكتئاب في عمر الشباب
النظام الغذائي علاج لضغط الدم المرتفعِ المقاوم للأدوية
التحفيز المغناطيسي للدماغِ يحسن أداء الذاكرة
اكتئابُ الأمهاتِ يَزيدُ خطرَ إصابةِ أبنائهنَّ بالاكتئابِ في عمرِ الشباب
أظهرَ بحثٌ جديدٌ بقيادةِ جامعةِ بريستول أنَّ الأطفالَ الذينَ يُولدونَ لأمهاتٍ مصاباتٍ بالاكتئابِ في أثناءِ الحملِ أوْ بعدَه أكثرُ تعرضًا للإصابةِ بأعراضِ الاكتئابِ في سنِّ الرابعةِ والعشرين.
فبحلولِ سنِّ الرابعةِ والعشرين، كانَ لدى الشبابِ المولودينَ لأمهاتٍ مصاباتٍ باكتئابِ ما قبلَ الولادةِ أوْ بعدَها، درجاتُ اكتئابٍ أعلى بثلاثِ نقاطٍ تقريبًا منْ نسلِ الأمهاتِ غيرِ المصاباتِ بالاكتئاب.
وتناولتِ الدراسةُ تأثيرَ اكتئابِ الأبِ أيضًا، لكنَّ النتائجَ لمْ تكنْ دقيقة؛ إذْ إنَّ حجمَ البياناتِ المتعلقةِ باكتئابِ الآباءِ كانَ صغيرًا جدًّا.
ونُشرتِ الدراسةُ في المجلةِ البريطانيةِ للطبِّ النفسي. وفحصَ الباحثونَ معلوماتٍ استقصائيةً لخمسةِ آلافٍ وتسعةٍ وعشرينَ فردًا خلالَ فترةِ أربعةَ عشَرَ عامًا منْ عمرِ العاشرةِ إلى عمرِ الرابعةِ والعشرينَ لدراسةِ مخاطرِ الاكتئابِ عبرَ الطفولةِ والمراهقة.
وجدَ الباحثونَ أيضًا أنَّ ذريةَ الأمهاتِ اللواتي لديهنَّ تاريخٌ منِ اكتئابِ ما بعدَ الولادةِ زادتْ لديهمْ أعراضُ الاكتئابِ بمرورِ الوقت، في حينِ أنَّ أولئكَ الذينَ لديهِم أمهاتٌ لديهنَّ تاريخٌ منِ اكتئابِ ما قبلَ الولادةِ لديهمْ مستوياتٌ عامةٌ أعلى منَ الاكتئابِ طِوالَ الوقت. يشيرُ هذا إلى أهميةِ الدعمِ والتدخلاتِ للاكتئابِ قبلَ الولادةِ وبعدَها.
النظامُ الغذائيُّ علاجٌ لضغطِ الدمِ المرتفعِ المقاوِمِ للأدوية
نجحَ الأشخاصُ الذينَ يعانونَ منِ ارتفاعِ ضغطِ الدمِ المقاوِمِ للعلاجِ في خفضِ ضغطِ الدمِ لديهِم منْ خلالِ اتِّباعِ نهجِ النظامِ الغذائيِّ لوقفِ ارتفاعِ ضغطِ الدمِ المعروفِ باسمِ (DASH) وفقدانِ الوزنِ وتحسينِ لياقتِهم منْ خلالِ المشاركةِ في نظامٍ غذائيٍّ منظمٍ وبرنامجِ تمارينَ في منشأةٍ معتمدةٍ لإعادةِ تأهيلِ القلب، وفقًا لبحثٍ جديدٍ نُشرَ اليومَ في المجلةِ الرئيسيةِ لجمعيةِ القلبِ الأمريكيةِ Circulation.
تُعرفُ حالةُ ارتفاعِ ضغطِ الدمِ المقاوِمِ للعلاجِ بأنَّها الفشلُ في السيطرةِ على ارتفاعِ ضغطِ الدمِ على الرغمِ منِ استخدامِ ثلاثةِ أدويةٍ أوْ أكثرَ منْ فئاتٍ مختلفةٍ بما في ذلكَ مُدراتُ البول.
على الرغمِ منِ اختلافِ التقديرات، منَ المحتملِ أنْ يؤثرَ ارتفاعُ ضغطِ الدمِ المقاومِ للعلاجِ على حوالَيْ خمسةٍ بالمئةِ منْ عمومِ سكانِ العالمِ وقدْ يؤثرُ على عشرينَ بالمئةِ إلى ثلاثينَ بالمئةِ منَ البالغينَ المصابينَ بارتفاعِ ضغطِ الدم.
ويرتبطُ ارتفاعُ ضغطِ الدمِ المقاوِمِ للعلاجِ أيضًا بتلفِ الأعضاءِ النهائيةِ وزيادةِ خطرِ الإصابةِ بأمراضِ القلبِ والأوعيةِ الدمويةِ بنسبةِ خمسينَ بالمئة، بما في ذلكَ السكتةُ الدماغيةُ والنوباتُ القلبيةُ والموت.
وتقولُ جمعيةُ القلبِ الأمريكيةِ إنَّ النشاطَ البدنيَّ هوَ الخيارُ العلاجيُّ الأولُ الأمثلُ للبالغينَ الذينَ يعانونَ منِ ارتفاعِ ضغطِ الدمِ الخفيفِ إلى المعتدلِ والكوليسترول في الدمِ والذينَ يعانونَ منِ انخفاضِ مخاطرِ الإصابةِ بأمراضِ القلب.
ويعتمدُ نظامُ DASH (الأساليبُ الغذائيةُ لوقفِ ارتفاعِ ضغطِ الدم) على تقليلِ استهلاكِ الملحِ وفقدانِ الوزن، ويقولُ الباحثونَ إنَّ اتباعَ ذلكَ النهجِ يمكنُ أنْ يخفضَ ضغطَ الدمِ بشكلٍ كبيرٍ ويحسِّنَ صحةَ القلبِ والأوعيةِ الدمويةِ لدى الأشخاصِ المصابينَ بارتفاعِ ضغطِ الدمِ المقاوِم. وتعتمدُ خطةُ نظامِ DASH على تناوُلِ وجباتٍ غنيةٍ بالفواكهِ والخَضراواتِ ومنتجاتِ الألبانِ قليلةِ الدسمِ والملحِ المحدودِ وتتوافقُ معَ توصياتِ التغذيةِ الصادرةِ عنْ جمعيةِ القلبِ الأمريكية.
شملتِ التجربةُ السريريةُ التي استمرتْ أربعةَ أشهرٍ مئةً وأربعينَ بالغًا يعانونَ منِ ارتفاعِ ضغطِ الدمِ المقاوِمِ للعلاجِ بمتوسطِ العمرِ ثلاثةٍ وستين. شملتِ العينةُ ثمانيةً وأربعينَ بالمئةِ منَ النساءِ؛ وتسعةً وخمسينَ بالمئةِ منَ البالغينَ السود؛ واحدٌ وثلاثونَ بالمئةِ يعانونَ منْ داءِ السكريِّ منَ النوعِ الثاني؛ وواحدٌ وعشرونَ بالمئةِ يعانونَ منْ أمراضِ الكُلى المُزمنة.
وتمَّ تقسيمُ المشاركينَ بشكلٍ عشوائيٍّ إلى مجموعتينِ – تلقَّى تسعونَ مشاركًا استشاراتٍ غذائيةً أسبوعيةً وتمارينَ رياضيةً في إعادةِ تأهيلٍ قلبيٍّ مكثفٍ خاضعٍ للإشرافِ ثلاثَ مراتٍ في الأسبوع. تلقَّى المشاركونَ الخمسونَ الآخرونَ جلسةً واحدةً منْ مرشدٍ صحيٍّ ووضعُوا إرشاداتٍ مكتوبةً حولَ التمريناتِ الرياضيةِ وفقدانِ الوزنِ والأهدافِ الغذائيةِ التي يجبُ اتِّباعُها بأنفسِهم.
كانَ لدى المشاركينَ في البرنامجِ الخاضعِ للإشرافِ انخفاضٌ بمقدارِ اثنتَي عشْرةَ نقطةً في ضغطِ الدمِ الانقباضيِّ، مقارنةً بـسبْعِ نقاطٍ في مجموعةِ التوجيهِ الذاتي.
ويشيرُ الباحثونَ إلى أنَّ نجاحَ البرنامجِ الخاضعِ للإشرافِ لا يعني أنَّ الأشخاصَ المصابينَ بارتفاعِ ضغطِ الدمِ المقاوِمِ يُمكنُهمُ التوقفُ عنْ تناوُلِ أدويتِهم. ومعَ ذلك، فإنَّه يشيرُ إلى أنَّهم قدْ يرغبونَ في التحدثِ معَ أطبائِهم حولَ إمكانيةِ تقليلِ الجرعاتِ أوْ تغييرِ أدويتِهم بناءً على قِيَمِ ضغطِ الدمِ المنخفضةِ لديهِم.
التحفيزُ المغناطيسيُّ للدماغِ يُحسِّنُ أداءَ الذاكرة
تتراجعُ القدرةُ على تكوينِ الذكرياتِ العرضيةِ أوِ استرجاعِها معَ تقدُّمِ العمر، وحالَ الإصابةِ ببعضِ أنواعِ الخرَف، وفي حالةِ إصاباتِ الدماغِ أيضًا.
لكنَّ دراسةً جديدةً نُشرتْ في دوريةِ "بلوس بيولوجي" تُظهرُ أنَّ التحفيزَ المغناطيسيَّ المتكررَ عبرَ الجمجمةِ منخفضَ الترددِ – المعروفَ باسمِ rTMS – والذي يُسلطُ على قشرةِ الفصِّ الجبهيِّ اليُسرى يمكنُ أنْ يعملَ على تحسينِ أداءِ الذاكرةِ عنْ طريقِ تقليلِ قوةِ موجاتِ الدماغِ منخفضةِ الترددِ معَ تشكُّلِ الذكريات.
بناءً على المعرفةِ الحاليةِ للدماغِ وتأثيراتِ rTMS ، افترضَ الباحثونَ أنَّهُ يمكنُهم تحسينُ الذاكرةِ العرضية، ما قدْ يؤدي إلى ابتكارِ أهدافٍ جديدةٍ للعلاجاتِ المتعلقةِ بالذاكرةِ في المستقبل.
قامَ الباحثونَ أولاً بتحليلِ ذكرياتٍ منْ أربعينَ طالبًا جامعيًّا طُلبَ منهمْ حفظُ قوائمِ الكلمات. تلقَّى نصفُ الطلابِ تحفيزًا مغناطيسيًّا متكررًا عبرَ الجمجمةِ بطيئًا على قشرةِ الفصِّ الجبهيِّ الظهريةِ اليُسرى في أثناءِ محاولتِهم حفظَ الكلمات، بينما تلقَّى النصفُ الآخرُ التحفيزَ المغناطيسيَّ المتكررَ منخفضَ الترددِ عبرَ الجمجمةِ على منطقةِ تحكمٍ في الدماغ. في تجربةٍ جديدة، جمعَ الباحثونَ بياناتٍ منْ أربعةٍ وعشرينَ طالبًا جامعيًّا، كلٌّ منهمْ قامَ بمهمةِ ذاكرةٍ مماثلةٍ بعدَ أنْ تعرضُوا لـلتحفيزِ المغناطيسيِّ المتكررِ منخفضِ الترددِ عبرَ الجمجمة. كشفَ تحليلُ مجموعتَي البياناتِ أنَّ أداءَ الذاكرةِ كانَ أفضلَ للكلماتِ التي تمَّ حفظُها في أثناءِ تنشيطِ قشرةِ الفصِّ الجبهيِّ الأيسر. عندَ فحصِ بياناتِ مخططِ كهربيةِ الدماغِ التي تمَّ تسجيلُها في أثناءِ التجارب، وجدَ الباحثونَ أنَّ التحفيزَ المغناطيسيَّ المتكررَ منخفضَ الترددِ المطبقَ على منطقةِ الفصِّ الجبهيِّ أدى إلى انخفاضِ قوةِ الموجاتِ منخفضةِ الترددِ (بيتا) في المنطقةِ الجداريةِ منَ الدماغ، والتي منَ المعروفِ مشاركتُها في عمليتَي الانتباهِ والإدراك.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ ذلكَ النوعَ منَ التحفيزِ يؤدِّي إلى تحسينِ تشفيرِ الكلماتِ التي يتمُّ حفظُها، وبالتالي تحسينِ الذاكرة.
تشيرُ النتائجُ الفيزيولوجيةُ الكهربيةُ إلى أنَّ التحفيزَ الجبهيَّ يؤثرُ على شبكةٍ أوسعَ ويحسِّنُ تكوينَ الذاكرةِ عنْ طريقِ تثبيطِ المناطقِ الجدارية. وهوَ أمرٌ قدْ يُسهمُ في ابتكارِ طرقٍ جديدةٍ لعلاجِ أمراضِ الذاكرة.