عينةُ دم تكشف سرطان الجلد
ابتكار مادة رغوية لعلاجِ الجروحِ المزمنة عند مرضى السكري
"تثبيط بروتين" يُحسِّن التعافي بعد السكتة الدماغية
عينةُ دم تكشف سرطان الجلد
ابتكار مادة رغوية لعلاجِ الجروحِ المزمنة عند مرضى السكري
"تثبيط بروتين" يُحسِّن التعافي بعد السكتة الدماغية
عينةُ دمٍ تكشفُ سرطانَ الجلد
تمكَّنَ باحثونَ منْ تصميمِ اختبارٍ خاصٍّ يُمكنُه الكشفُ عنْ سرطاناتِ الجلدِ باستخدامِ قطراتٍ قليلةٍ منَ الدم.
في العادةِ؛ يلجأُ الأطباءُ لأخذِ عيناتٍ منَ الجلدِ في إجراءٍ يُعرَفُ باسمِ الخَزعاتِ وإرسالِها إلى المعملِ لتحديدِ ما إذا كانَ هناكَ سرطانٌ أمْ لا. يحتاجُ ذلكَ الاختبارُ إلى إزالةِ الجلدِ منَ المنطقةِ المشكوكِ فيها؛ ثمَّ عرضِها على متخصصٍ في علمِ الأنسجةِ لفحصِها.
إلا أنَّ ذلكَ الإجراءَ مؤلمٌ للغاية، كما أنَّهُ مُكلفٌ أيضًا، ويحتاجُ الأخصائيُّ إلى نحوِ عشَرةِ أيامٍ كاملةٍ لفحصِ تلكَ الأنسجةِ بدقة.
لكنَّ الاختبارَ الجديدَ يُمكنُ أنْ يحُلَّ محلَّ الخزعاتِ المؤلمةِ والمكلفة.
ويشيرُ البحثُ الجديدُ المنشورُ في دوريةِ Advanced NanoBiomed Research إلى أنَّ اختبارَ دمِ الفردِ يمكنُ أنْ يكشفَ عنْ وجودِ خلايا سرطانِ الجلدِ المنتشرة.
يَستخدمُ الاختبارُ ما يُسمى بمنصةِ OncoBean الخاصةِ بسرطانِ الجلدِ، والتي تقترنُ بالأجسامِ المضادةِ الخاصةِ بسرطانِ الجلد.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ فحوصَ الخزعةِ السائلةِ طفيفةُ التوغلِ وحساسةٌ للغاية، ويُمكنُها التغلبُ على عدمِ التجانسِ الجزيئيِّ للورمِ من أجلِ تحقيقِ نتائجَ سريعة، مما يُساعدُ على اتخاذِ القراراتِ الحاسمةِ بسرعة.
أظهرَ المحققونَ في جامعةِ ميشيغان أنَّهُ يمكنُ استخدامُ الاختبارِ ليسَ فقطْ لتشخيصِ سرطانِ الجلدِ ولكنْ أيضًا لتقييمِ ما إذا كانتْ جميعُ الخلايا السرطانيةِ قدْ تمتْ إزالتُها بنجاحٍ بعدَ جراحةِ سرطانِ الجلد.
ابتكارُ مادةٍ رغويةٍ لعلاجِ الجروحِ المزمنةِ عندَ مرضى السكري
صممَ العلماءُ مادةً رغويةً قابلةً للتحللِ الحيويِّ يُمكنُها قمعُ الالتهابِ ودعمُ التئامِ جروحِ الجلدِ ونموِّ الأوعيةِ الدمويةِ في الخنازيرِ المصابةِ بجروحٍ جلديةٍ مزمنة.
ويُمكنُ أنْ تُسهِمَ المادةُ الجديدةُ في علاجِ الجروحِ المزمنة، التي يُصابُ بها مجموعةٌ كبيرةٌ منَ المرضى ويتكلفُ علاجُها ملياراتِ الدولاراتِ سنويًّا.
تؤثرُ الجروحُ الجلديةُ المزمنةُ التي لا تلتئمُ بشكلٍ صحيحٍ على ما يَقربُ منْ أربعةِ ملايينَ ونصفِ مليون شخصٍ في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية، وتُمثلُ مشكلةً كبيرةً لمرضى السكريِّ والسِّمنةِ وأمراضِ الأوعيةِ الدموية.
يتمُّ علاجُ معظمِ الجروحِ الجلديةِ المُزمنةِ إما بضماداتِ الجروحِ التقليديةِ أوْ بخياراتٍ أحدثَ مثلَ الموادِّ الحيويةِ الاصطناعيةِ أوِ المشتقةِ منَ الحيواناتِ التي تُحاكي المصفوفةَ الداعمةَ خارجَ الخلية.
وتمتِ الموافقةُ على العديدِ منْ ضماداتِ المصفوفةِ المشتقةِ منَ الحيواناتِ في العديدِ منَ الممارساتِ الصحية، لكنَّها تُواجهُ تحدياتٍ في الحصولِ على الموادِّ الخام، كما أنَّ تكاليفَ العلاجِ بها باهظةٌ للغاية.
بدلاً منْ ذلكَ توجَّهَ الباحثونَ إلى الموادِّ الحيويةِ المصنوعةِ منَ البوليسترِ الصناعي، والتي يُمكنُ أنْ تكونَ أقلَّ تكلفةً في الإنتاج، كما يُمكنُ تشكيلُها لتحقيقِ نطاقٍ أوسعَ منَ الخصائصِ الفيزيائية.
صممَ الفريقُ رغوةَ يوريثان (UR) تتميزُ بفاعليةٍ في امتصاصِ المياهِ ويمكنُ أنْ تتحللَ وتتخلصَ بسرعةٍ منْ أنواعِ الأكسجينِ التفاعليةِ الضارةِ في بيئةِ الجرح.
حققتِ الرغوةُ الجديدةُ درجاتٍ أعلى في التئامِ الجروح، ونضحًا أفضلَ للأوعيةِ الدموية، وتحكُّمًا أقوى في الالتهابِ مقارنةً بالمنتجاتِ الأخرى في نموذجِ جرحِ الخنازير.
وتتوافقُ الرغوةُ الجديدةُ أيضًا معَ أداءِ المنتجاتِ المصنوعةِ منَ الحيوانات، مما يُشيرُ إلى أنَّ الرغوةَ الجديدةَ يُمكنُ أنْ توفرَ بديلاً اصطناعيًّا عاليَ الأداءِ للمرضى.
"تثبيطُ بروتين" يُحسِّنُ التعافي بعدَ السكتةِ الدماغية
اكتشفَ العلماءُ أنَّ استهدافَ بروتينٍ يُسمى أوتوتاكسين autotaxin يمكنُ أنْ يحسِّنَ التعافيَ بعدَ السكتةِ الدماغيةِ في نموذجِ فأرٍ منْ خلالِ حمايةِ مناطقِ الدماغِ التي تُحيطُ بمنطقةِ السكتةِ الدماغيةِ المباشرة.
ووفقًا لدراسةٍ جديدةٍ نُشرتْ في دوريةِ "ساينس ترانسيشنال ميديسن" أظهرتْ تجاربُ الباحثينَ أيضًا أنَّ البروتينَ كانَ مرتفعًا في المرضى بعدَ السكتةِ الدماغية، مما يُشيرُ إلى أنَّهُ يمكنُ أنْ يقدمَ هدفًا واعدًا لعلاجاتٍ جديدةٍ للسكتةِ الدماغية.
تمثِّلُ السكتةُ الدماغيةُ عبئًا طبيًّا هائلاً على المجتمع؛ فهيَ السببُ الرئيسيُّ للإعاقة، وثاني سببٍ رئيسيٍّ للوفاةِ حولَ العالم.
في البداية، تُلحقُ السكتةُ الدماغيةُ ضررًا بالدماغِ بسببِ فقدانِ إمداداتِ الدم، مما يقتلُ الخلايا العصبيةَ ويدمِّرُ أنسجةَ المخ.
ومعَ ذلك، فإنَّ السكتةَ الدماغيةَ تُطلقُ أيضًا موجةً ثانويةً منَ الضررِ على أنسجةِ المخِّ التي تُحيطُ بموقعِ السكتةِ الدماغيةِ الأساسية؛ إذْ تُطلقُ خلايا الدماغِ التالفةُ كمياتٍ كبيرةً منَ الناقلِ العصبيِّ الغلوتامات.
والغلوتامات هيَ أحدُ الأحماضِ الأمينيةِ الموجودةِ في الجسمِ، وتُشكل إحدى اللبناتِ الأساسيةِ لتكوينِ البروتينات.
ويُسهِمُ هذا الضررُ الثانويُّ الذي يُصيبُ الدماغَ بشكلٍ كبيرٍ في إعاقةِ المرضى بعدَ السكتةِ الدماغية، لذلكَ أصبحَ الحفاظُ على تلكَ المنطقةِ الدماغيةِ هدفًا رئيسيًّا لباحثي السكتاتِ الدماغيةِ الذينَ يبحثونَ عنْ علاجاتٍ جديدة.
درسَ الباحثونَ في تلكَ الدراسةِ عيناتِ السائِلِ النخاعيِّ منْ واحدٍ وعشرينَ مريضًا مصابًا بجلطةٍ دماغيةٍ وعشرينَ متبرعًا لمْ تُصبهم سكتةٌ دماغيةٌ قَط.
واكتشفَ الباحثونَ أنَّ المرضى أظهرُوا كمياتٍ أعلى بكثيرٍ منْ بروتينِ أوتوتاكسين لمدةٍ تصلُ إلى أسبوعينِ بعدَ حدوثِ السكتةِ الدماغية.
يصنعُ هذا البروتينُ مستقبلاتٍ دهنيةً تُسمى LPA تُسهمُ في زيادةِ نشاطِ الغلوتاماتِ المفرط.
وجدَ الفريقُ بعدَ ذلكَ أنَّ إعطاءَ مثبطاتِ الأوتوتاكسين في نقاطٍ زمنيةٍ مختلفةٍ بعدَ السكتةِ الدماغيةِ في الفئرانِ أدى إلى تقلُّصِ مناطقِ الدماغِ التالفةِ وقَمعِ فرطِ الاستثارةِ في القشرةِ التي يُسببُها LPA.
ويقولُ الباحثونَ إنَّهُ يجبُ تأكيدُ عملِهم في مزيدٍ منَ الدراساتِ معَ مجموعاتٍ أكبرَ منَ المرضى، إذْ إنَّ دراستَهم الحاليةَ محدودةٌ بعددِ عيناتِ المرضى.