الاستماع لموسيقى موزارت لمدة ثلاثين ثانيةً يُقلل نوبات الصرع
علاقة راسخة بين الالتهاب وسرطان البنكرياس
علاج جديد واعد لبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية الخارقة
الاستماع لموسيقى موزارت لمدة ثلاثين ثانيةً يُقلل نوبات الصرع
علاقة راسخة بين الالتهاب وسرطان البنكرياس
علاج جديد واعد لبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية الخارقة
الاستماعُ لموسيقى موزارت لمدةِ ثلاثينَ ثانيةً يُقللُ نوباتِ الصرع
قدْ يرتبطُ الاستماعُ إلى سوناتا موزارت المعروفةِ باسمِ D Major K448 لمدةِ ثلاثينَ ثانيةً على الأقلِّ بنوباتٍ أقلَّ تكرارًا للنشاطِ الكهربائيِّ المرتبطِ بالصرَعِ في الدماغِ لدى الأشخاصِ المصابينَ بالصرَعِ المقاوِمِ للأدوية.
وتمَّ نشرُ النتائجِ في دوريةِ "ساينس ريبورتس"، التي تُشيرُ أيضًا إلى أنَّ الاستجاباتِ العاطفيةَ الإيجابيةَ للاستماعِ لسوناتاـ K448 قدْ تُسهمُ في آثارِ علاجِ الصرع.
أظهرتِ الأبحاثُ السابقةُ أنَّ الاستماعَ إلى K448 يرتبطُ بارتفاعٍ أقلَّ في النشاطِ الكهربائيِّ المرتبطِ بالصرعِ في الدماغِ لدى الأشخاصِ المصابينَ بالصرَع، ومعَ ذلك، فإنَّ تأثيرَ مدةِ الموسيقى على هذا الارتباطِ وأسبابِ ذلك غيرُ واضح.
استخدمَ الباحثونَ مخططَ كهربيةِ الدماغ (EEG) لقياسِ النشاطِ الكهربائيَّ في أدمغةِ ستةَ عشرَ شخصًا بالغًا يعانونَ منَ الصرَعِ المقاومِ للأدويةِ في أثناءِ استماعِهم إلى سلسلةٍ منَ المقاطعِ الموسيقيةِ لمدةِ خمسَ عشرَةَ ثانيةً أو تسعينَ ثانية، بما في ذلكَ K448.
وجدَ المؤلفونَ أنَّ الاستماعَ إلى ما بينَ ثلاثينَ ثانيةً وتسعينَ ثانيةً للمقطعِ الموسيقيِّ K448 تحديدًا كانَ مرتبطًا بانخفاضٍ متوسطٍ بنسبةِ ستةٍ وستينَ ونصف بالمئةِ في عددِ ارتفاعاتِ النشاطِ الكهربائيِّ المرتبطةِ بالصرعِ في جميعِ أنحاءِ الدماغ.
وانخفضتِ الإشارةُ بصورةٍ أكبرَ في القشرةِ الأماميةِ اليُمنى واليُسرى منَ الدماغِ، وهيَ أجزاءٌ منَ الدماغِ تشاركُ في تنظيمِ الاستجاباتِ العاطفية.
ولاحظَ الباحثونَ أيضًا أنَّهُ عندما استمعَ المشاركونَ إلى نهايةِ مقاطعَ طويلةٍ ومتكررةٍ داخلَ المقطعِ الموسيقيِّ K448، زادَ نوعٌ منَ النشاطِ الكهربائيِّ يُعرفُ باسمِ نشاطِ ثيتا في القشرةِ الأمامية. اقترحَ بحثٌ سابقٌ أنَّ نشاطَ ثيتا قدْ يكونُ مرتبطًا بالاستجاباتِ العاطفيةِ الإيجابيةِ للموسيقى.
يفترضُ المؤلفونَ أنَّ الاستماعَ إلى K448 لمدةِ ثلاثينَ ثانيةً قدْ ينشِّطُ شبكاتٍ داخلَ الدماغِ مرتبطةً بالاستجاباتِ العاطفيةِ الإيجابيةِ للموسيقى، والتي تُنظمُها القشرةُ الأمامية.
ويقترحُ الباحثونَ أنَّ تنشيطَ هذهِ الشبكاتِ قدْ يُسهمُ في خفضِ النشاطِ الكهربائيِّ المرتبطِ بالصرعِ بينَ المصابينَ بالصرعِ المقاوِمِ للأدوية.
علاقةٌ راسخةٌ بينَ الالتهابِ وسرطانِ البنكرياس
كشفَ باحثونَ في مركزِ إم دي أندرسون للسرطانِ بجامعةِ تكساس العلاقةَ الراسخةَ بينَ الالتهابِ وتطورِ سرطانِ البنكرياس.
ووفقًا لدراسةٍ نُشرتْ في مجلةِ "ساينس" تُظهرُ خلايا البنكرياسِ استجابةً تكيفيةً لنوباتِ الالتهابِ المتكررةِ التي تحمي في البدايةِ منْ تلفِ الأنسجةِ ولكنَّها يُمكنُ أنْ تعزِّزَ تكوينَ الورمِ في وجودِ جيناتِ KRAS المتحولة.
أظهرَ المؤلفونَ أنَّ الطفرةَ في جينِ KRAS - الموجودةَ في حوالَي خمسةٍ وتسعينَ بالمئةِ منْ جميعِ سرطاناتِ البنكرياسِ - تدعمُ هذهِ الاستجابةَ التكيُّفية، الأمرُ الذي يؤدي إلى ضغطٍ انتقائيٍّ يُحافظُ على الطفرةِ المسببةِ للسرطان.
واكتشفَ الباحثونَ أنَّ حدثًا التهابيًّا واحدًا عابرًا تسبَّبَ في إعادةِ برمجةِ نسخٍ طويلةِ الأمدِ وخلقيةٍ جينيةٍ للخلايا الظهاريةِ التي تعاونتْ معَ جينِ KRAS المتحورِ لتعزيزِ أورامِ البنكرياسِ بعدَ فترةٍ طويلةٍ منْ حلِّ الالتهاب.
في حالةِ التهابِ البنكرياسِ المتكرر، يمكنُ حدوثُ طفراتِ KRAS مبكرًا للحدِّ منْ تلفِ الأنسجة، مما يشيرُ إلى وجودِ ضغطٍ تطوريٍّ قويٍّ لاختيارِ الخلايا الطافرةِ وتقديمِ تفسيرٍ محتملٍ للوجودِ شبهِ الشاملِ لـجيناتِ KRAS المتحولةِ في سرطاناتِ البنكرياس.
لطالما ارتبطَ الالتهابُ بتطوُّرِ الورمِ في العديدِ منْ أنواعِ السرطان، لكنَّ الأسبابَ المحددةَ وراءَ هذا الارتباطِ كانتْ غيرَ واضحةٍ في السابق.
سعى فريقُ البحثِ في ذلكَ البحثِ إلى دراسةِ تأثيرِ التهابِ البنكرياس؛ وهوَ حالةُ التهابٍ في البنكرياس ترتبطُ بزيادةِ مخاطرِ الإصابةِ بسرطانِ البنكرياس؛ على خلايا البنكرياس الظهارية.
حفزَ الباحثونَ التهابًا عابرًا في نظامٍ نموذجيٍّ لسرطانِ البنكرياسِ المحرَّضِ، الذي تحركُه طفراتُ جينِ KRAS.
تَسبَّبَ الالتهابُ في تغيراتٍ مرضيةٍ فوريةٍ في خلايا البنكرياس، لكنها اختفتْ في غضونِ أسبوعٍ واحد.
ومعَ ذلكَ، أدى تنشيطُ KRAS حتى بعدَ شهورٍ منْ حلِّ الالتهابِ إلى تسريعِ تكوينِ الورم، مما يشيرُ إلى أنَّ الالتهابَ يؤدي إلى تغيراتٍ طويلةِ الأمدِ في الخلايا الظهاريةِ التي تتعاونُ معَ جيناتِ KRAS المتحولةِ لتعزيزِ تطورِ السرطان.
وأظهرَ التحليلُ الجزيئيُّ العميقُ للخلايا الظهاريةِ بعدَ حدثٍ التهابيٍّ واحدٍ إعادةَ برمجةٍ جوهريةً للتعبيرِ الجينيِّ والتنظيمِ اللاجينيِّ الذي استمرَّ مدةً طويلةً بعدَ استعادةِ تلفِ الأنسجة، وهيَ عمليةٌ أطلقَ عليها الباحثونَ اسمَ "الذاكرةِ الظهارية".
كما قامتْ إعادةُ البرمجةِ الخلويةِ هذهِ بتنشيطِ المساراتِ المتعلقةِ ببقاءِ الخليةِ وانتشارِها وتطورِها الجنيني، والتي تُشبهُ المساراتِ النشطةَ في أثناءِ تطورِ السرطان. وهذا يعني وجودَ علاقةٍ قويةٍ بينَ التهابِ البنكرياسِ وإصابةِ الشخصِ بالسرطان.
علاجٌ جديدٌ واعدٌ لبكتيريا المكوراتِ العنقوديةِ الذهبيةِ الخارقة
أظهرتْ دراسةٌ جديدةٌ نُشرتْ في STEM CELLS Translational Medicine تفاصيلَ عنْ كيفيةِ علاجِ الجروحِ بإفرازِ نوعٍ منَ الخلايا الجذعيةِ يسمى الخلايا اللحميةَ الوسيطةَ (MSC) قللَ بشكلٍ فعالٍ منَ المكوراتِ العنقوديةِ الذهبيةِ المقاوِمةِ للمضاداتِ الحيويةِ وحفَّزَ خلايا الجلدِ المحيطةَ لبناءِ دفاعٍ ضدَّ البكتيريا الغازية.
عانى أكثرُ منْ مئةِ ألفٍ وتسعةَ عشَرَ ألفًا منَ الأشخاصِ في الولاياتِ المتحدةِ خلالَ عامِ ألفينِ وسبعةَ عشَرَ منِ التهاباتِ مجرى الدمِ التي تسببُها تلكَ البكتيريا وتُوفيَ منهم حوالي عشرينَ ألفَ شخص، وفقًا لأحدثِ الإحصاءاتِ الصادرةِ عنْ مراكزِ السيطرةِ على الأمراضِ والوقايةِ منها. وأصبحتِ المكوراتُ العنقوديةُ الذهبيةُ مشكلةً صحيةً كبيرة؛ إذْ إنَّ هذهِ البكتيريا يمكنُ أنْ تُصبحَ مهددةً في ظلِّ ظروفٍ معينة، كما هوَ الحالُ في المرضى الذين يعانونَ منْ نقصِ المناعةِ أوْ في بيئاتِ الجروح، ولأنَّها أيضًا أصبحتْ مقاوِمةً للعديدِ منَ المضاداتِ الحيوية؛ وهيَ الأدويةُ الوحيدةُ المتاحةُ لعلاجِ الالتهاباتِ البكتيريةِ في الوقتِ الحالي.
ومعَ ذلك، قدْ تساعدُ هذهِ الدراسةُ في تغييرِ ذلكَ منْ خلالِ الإشارةِ إلى نهجٍ جديدٍ محتملٍ لعلاجِ واحدةٍ منْ أخطرِ سلالاتِ البكتيريا؛ بكتيريا المكوراتِ العنقوديةِ الذهبيةِ الخارقة.
والخلايا اللحميةُ الوسيطةُ هيَ نوعٌ منَ الخلايا الجذعيةِ التي يُمكنُ عزلُها منْ نخاعِ العظامِ والدهونِ والدمِ ومصادرِ الأنسجةِ الأخرى.
في البدايةِ، تمتِ الدعوةُ إلى استخدامِ ذلكَ النوعِ منَ الخلايا لتجديدِ الأنسجةِ بناءً على قدرتِها على التمايُزِ إلى أنواعِ الأنسجةِ المختلفة.
لهذا السبب، كانَ منَ المتوقعِ أنْ تستعمرَ الخلايا اللحميةُ الوسيطةُ المحقونةُ موقعَ الإصابة، وتتمايزَ في نوعِ الأنسجةِ المناسبِ وتجددَ الأنسجةِ التالفة.
وتكشفُ الدراساتُ أنَّ جزءًا صغيرًا فقط منَ الخلايا الجذعيةِ السرطانيةِ التي يتمُّ الحَقنُ بها تُدمجُ بالفعلِ في الأنسجةِ المصابة.
ولهذا السببِ، أصبحَ منَ المقبولِ عمومًا أنْ تكونَ الآثارُ المفيدةُ في إصلاحِ الأنسجةِ وتجديدِها غيرَ مباشرةٍ على الأرجح، اعتمادًا على تأثيراتِ الباراكرين لما تفرزُه هذهِ الخلايا.
ويفتحُ هذا الاكتشافُ المثيرُ آفاقًا علاجيةً جديدةً تعتمدُ على تطويرِ علاجاتٍ تجديديةٍ يُمكنُ أنْ تُقللَ الالتهابَ الذي تُسببُه أنواعًا عدةً منَ البكتيريا.
في الدراسةِ؛ قامَ الباحثونَ بإنشاءِ نموذجِ الجرحِ المصابِ عنْ طريقِ عملِ جروحٍ موحدةٍ في عيناتِ الجلدِ وتعريضِها لبكتيريا المكوراتِ العنقوديةِ الذهبية.
ووجدَ الباحثونَ أنَّ إفرازاتِ الخلايا اللحميةِ الوسيطةِ تزيدُ منْ نشاطِ مضاداتِ الميكروباتِ لخلايا الجلدِ عنْ طريقِ تحفيزِ الاستجاباتِ المناعيةِ لخلايا الجلدِ المقيمةِ المحيطة. وهوَ ما يعني أنَّها ربما تكونُ علاجًا واعدًا لذلكَ النوعِ منَ البكتيريا.