المغنسيوم قد يعزز قدرة الجهاز المناعي على مواجهة السرطان
الكشف عن طفرات جينية جديدة تسبب أمراض القلب الوراثية
تقنية جديدة قد تساعد في جراحات الصرع
المغنسيوم قد يعزز قدرة الجهاز المناعي على مواجهة السرطان
الكشف عن طفرات جينية جديدة تسبب أمراض القلب الوراثية
تقنية جديدة قد تساعد في جراحات الصرع
المغنسيوم قدْ يُعززُ قدرةَ الجهازِ المناعيِّ على مواجهةِ السرطان
قالتْ دراسةٌ علميةٌ منشورةٌ في دوريةِ Cell إنَّ المغنسيوم يُعززُ قدرةَ الخلايا التائيةِ على مواجهةِ السرطان.
وأشارتْ الدراسةُ إلى أنَّ الخلايا التائيةَ يُمكنُها القضاءُ على الخلايا غيرِ الطبيعيةِ أو المصابةِ بكفاءةٍ في حالةِ وجودِها في بيئةٍ غنيةٍ بالمغنسيوم؛ إذْ إنَّ ذلكَ العنصرَ يُعززُ منْ قدرةِ بروتينِ LFA-1 الموجودِ على سطحِ الخليةِ التائية، والذي يؤدي دورًا مهمًّا في تنشيطِها.
يُعدُّ مستوى المغنيسيوم في الدمِ عاملاً مهمًّا في قدرةِ الجهازِ المناعيِّ على معالجةِ مسبِّباتِ الأمراضِ والخلايا السرطانية. ويرتبطُ نقصُه بمجموعةٍ متنوعةٍ منَ الأمراض، مثلَ الالتهاباتِ والسرطان. فقدْ أظهرتِ الدراساتُ السابقةُ أنَّ النموَّ السرطانيَّ ينتشرُ بشكلٍ أسرعَ في أجسامِ الفئرانِ عندما تلقتِ الحيواناتُ نظامًا غذائيًّا منخفضَ المغنيسيوم، كما أنَّ دفاعاتِ الجسمِ ضدَّ فيروساتِ الأنفلونزا تَضعفُ أيضًا في الحالةِ نفسِها.
ويُعدُّ الكشفُ عنْ دورِ المغنيسيوم في عملِ الخلايا التائيةِ اكتشافًا مهمًّا للغايةِ بالنسبةِ للعلاجاتِ المناعيةِ للسرطانِ، والتي تستهدفُ حثَّ جهازِ المناعة - وخاصةً الخلايا التائيةَ السامة- لمحاربةِ الخلايا السرطانية.
في النماذجِ التجريبية، تمكَّنَ الباحثونَ منْ إظهارِ أنَّ الاستجابةَ المناعيةَ للخلايا التائيةِ ضدَّ الخلايا السرطانيةِ قدْ تعززتْ منْ خلالِ زيادةِ تركيزِ المغنيسيوم في الأورام.
وباستخدامِ بياناتٍ منْ دراساتٍ مكتملةٍ سابقًا لمرضى السرطان، تمكَّنَ الباحثونَ منْ إظهارِ أنَّ العلاجاتِ المناعيةَ كانتْ أقلَّ فاعليةً في المرضى الذينَ يعانونَ منْ مستوياتٍ غيرِ كافيةٍ منَ المغنيسيوم في دمائِهم. وسيقومُ الباحثونَ في المستقبلِ بدراسةِ ما إذا كانَ تناوُلُ المغنيسيوم بانتظامٍ يؤثرُ على خطرِ الإصابةِ بالسرطان، ثمَّ سيقومونَ أيضًا باختبارِ التأثيرِ السريريِّ للمغنيسيوم باعتبارِه محفزًا لجهازِ المناعة.
الكشفُ عنْ طفراتٍ جينيةٍ جديدةٍ تُسببُ أمراضَ القلبِ الوراثية
كشفَ فريقٌ منَ الباحثينَ عنْ طفراتٍ جينيةٍ في ثمانيةِ مرضى يمكنُ أنْ تُسهمَ في اعتلالِ عضلةِ القلبِ التوسعي، وهوَ شكلٌ وراثيٌّ لمرضٍ قلبيٍّ مُزمِن، ويُعدُّ أحدَ الأسبابِ الرئيسيةِ لفشلِ القلبِ في جميعِ أنحاءِ العالم.
في ذلكَ المرض؛ يتمددُ البُطينُ الأيسرُ وتُصبحُ جدرانُه رقيقة، ويعجزُ عنْ ضخِّ الدمِ بالمستوياتِ العادية؛ وبمرورِ الوقت؛ تتأثرُ عضلةُ القلبِ بشكلٍ كُلي وتفشلُ في أداءِ وظيفتِها، ما يؤدِّي إلى وفاةِ المريض.
والجينُ الجديدُ المكتشَفُ، المسمَّى BAG5، يمكنُ أنْ يكونَ هدفًا لكلٍّ منْ طرقِ الاختبارِ الجينيِّ والعلاجاتِ الجينيةِ التي تهدفُ إلى علاجِ ذلكَ المرض.
يُعتبرُ قصورُ القلبِ عبئًا طبيًّا متزايدًا في جميعِ أنحاءِ العالم، إذْ يؤثرُ على أكثرَ منْ سبعةٍ وثلاثينَ مليون شخصٍ على مستوى العالم، ومعدلُ البقاءِ على قيدِ الحياةِ لمدةِ خمسِ سنواتٍ أقلُّ منْ خمسينَ بالمِئة.
وحتى الآن، اكتشفَ العلماءُ طفراتٍ في أكثرَ منْ خمسينَ جينًا يمكنُ أنْ تُسببَ اعتلالَ عضلةِ القلبِ التوسعي، لكنَّ الأسبابَ الجينيةَ لا تزالُ غيرَ واضحةٍ فيما يصلُ إلى ثمانينَ بالمئةِ منَ الحالات.
وكشفَ البحثُ الجديدُ عنْ وجودِ طفراتٍ متماثلةٍ في جينِ BAG5 لدى مرضى يعانونَ منْ تدهوُرٍ سريعٍ في القلبِ منْ جرَّاءِ الإصابةِ بالمرضِ وينتمونَ إلى أربعِ عائلاتٍ غيرِ مرتبطةٍ بعضِها ببعض.
ويأملُ الباحثونَ أنْ تُستخدَمَ النتائج مستقبلًا في العلاجاتِ الجينيةِ المعنيةِ بتصحيحِ عيوبِ الطفرات، وستكونُ تلكَ العلاجاتُ هيَ البديلُ المُحتمَلُ لزراعةِ القلبِ في المرضى الذينَ يُعانونَ منِ اعتلالِ عضلةِ القلبِ التوسُّعي.
تقنيةٌ جديدةٌ قدْ تُساعدُ في جراحاتِ الصرع
صممَ العلماءُ تقنيةَ تسجيلٍ جديدةً تلتقطُ نشاطَ مناطقَ كبيرةٍ منَ الدماغِ البشريِّ بدقةٍ عالية.
وتستخدمُ التقنيةُ الجديدةُ شبكاتِ تسجيلٍ مرنةً ومتعددةَ القنواتِ يُمكنُها قياسُ نشاطِ المناطقِ المنحنيةِ منَ الدماغ، والتي يصعبُ دراستُها باستخدامِ الأساليبِ القياسية.
وتوفرُ التقنيةُ أداةً جديدةً لرسمِ خرائطِ الدماغِ يمكنُ أنْ تكونَ مفيدةً في أبحاثِ علمِ الأعصابِ وفي أثناءِ العلاجِ الجراحيِّ لمرضى الصرعِ واضطراباتٍ عصبيةٍ أخرى.
عندَ دراسةِ الدماغِ البشري، غالبًا ما يعتمدُ الباحثونَ على طرقِ الفيزيولوجيا الكهربيةِ مثلَ تخطيطِ كهربيةِ القشرةِ لتسجيلِ نشاطِ الدماغِ وتحليلِه.
وتتيحُ أدواتُ رسمِ خرائطِ الدماغِ أيضًا للعلماءِ تحديدَ الحدودِ بينَ أنسجةِ المخِّ السليمةِ والأنسجةِ التالفةِ التي يُمكنُ أنْ تُسهِمَ في الإصابةِ بأمراضٍ مثلَ الصرع.
لكنَّ الأدواتِ الحاليةَ لرسمِ خرائطِ الدماغِ لها دقةٌ ضعيفة، وهناكَ حاجةٌ إلى طرقٍ جديدةٍ ذاتِ دقةٍ أكبرَ وتغطيةٍ أفضلَ للقشرةِ الدماغية.
ويُمكنُ أنْ تساهمَ التقنيةُ الجديدةُ التي أُطلقَ عليها اسمُ PtNRGrids في تخطيطِ مناطقَ كبيرةٍ منْ أسطحِ الدماغِ المنحنيةِ والكشفِ عنها، وتوفرُ دقةً مكانيةً عاليةً تتفوقُ على التقنياتِ التقليديةِ الأخرى، وهوَ ما يعني الكشفَ بدقةٍ أكبَرَ عنِ البؤرِ الصرعيةِ في الدماغ؛ وتقديمَ صورةٍ واضحةٍ لها تُمكِّنُ الجراحينَ منِ اتخاذِ قراراتٍ أفضلَ لإزالةِ النسيجِ الدماغيِّ المتضررِ المُسببِ للنوباتِ الصرعية.