مرضى "داون" أكثر تعرضا للإصابة بأمراض المناعة الذاتية
أدمغتنا لا تنام "بشكل كلي"
استهلاك الحوامل للسكر يزيد من خطورة السمنة عند أطفالهن
مرضى "داون" أكثر تعرضا للإصابة بأمراض المناعة الذاتية
أدمغتنا لا تنام "بشكل كلي"
استهلاك الحوامل للسكر يزيد من خطورة السمنة عند أطفالهن
مرضى "داون" أكثرُ تعرضًا للإصابةِ بأمراضِ المناعةِ الذاتية
قالتْ دراسةٌ نُشرتْ نتائجُها في دوريةِ "ساينس ترانسيشنال ميديسن" إنَّ الأشخاصَ الذينَ يعانونَ منْ متلازمةِ داون يُظهرونَ شيخوخةً متسارعةً في جهازِ المناعةِ لديهم.
ويفسرُ ذلكَ الاكتشافُ العلاقةَ الملحوظةَ منذُ فترةٍ طويلةٍ بينَ متلازمةِ داون واضطراباتِ المناعةِ الذاتية.
وتُعدُّ متلازمةُ داون واحدةً منْ أكثرِ الحالاتِ الخلقيةِ الجينيةِ شيوعًا وتؤثرُ على ما يقربُ منْ واحدةٍ منْ كلِّ ثَمانِمئةِ ولادة.
وغالبًا ما يُعاني الأفرادُ المصابونَ منْ درجةٍ معينةٍ منَ الإعاقةِ الذهنيةِ على الأقل، ولكنْ تؤدي الحالةُ أيضًا إلى مجموعةٍ منَ المضاعفاتِ الصحيةِ التي يمكنُ أنْ تؤثرَ على جودةِ العمرِ وطولِه. فعلى سبيلِ المثال، يميلُ الأشخاصُ المصابونَ بمتلازمةِ داون إلى حدوثِ اضطراباتٍ في الجهازِ المناعي، مما يجعلُهم أكثرَ تعرضًا للإصابةِ باضطراباتِ المناعةِ الذاتيةِ مثلَ مرضِ السكريِّ منَ النوعِ الأولِ مقارنةً بعامةِ البشر.
وهناكَ حاجةٌ إلى فهمِ كيفيةِ تأثيرِ متلازمةِ داون على كلٍّ منْ تكوينِ الخلايا المناعيةِ وشيخوختِها عبرَ عمرِ الإنسان.
للإجابةِ عنْ هذا السؤال، أجرى الباحثونَ تحليلًا عميقًا لأجهزةِ المناعةِ لدى ثمانيةٍ وعشرينَ فردًا مصابًا بمتلازمةِ داون. تراوحتْ أعمارُهم بينَ عامينِ وخمسةٍ وخمسينَ عامًا ومنهمْ خمسةٌ وعشرونَ فردًا مصابًا بداءِ السكريِّ منَ النوعِ الأول، وثمانيةٍ وعشرينَ متطوعًا سليمًا.
وأظهرَ الأفرادُ المرضى بالسكريِّ تغيراتٍ غيرَ طبيعيةٍ في الخلايا التائيةِ الخاصةِ بهم، والتي تَظهرُ عادةً عندَ كبارِ السن.
وربطَ الباحثونَ تلكَ التغيراتِ بجزيءِ إشارةٍ مناعيٍّ يُسمى إنترلوكين -6.
كما أظهرَ أصغرُ الأفرادِ المصابينَ بمتلازمةِ داون علاماتِ الالتهابِ الكلاسيكية، وهوَ شكلٌ منْ أشكالِ الالتهابِ منخفضِ الدرجةِ غالبًا ما يُشاهَدُ عندَ كبارِ السنِّ ويَزيدُ منْ خطرِ الإصابةِ بالمناعةِ الذاتية.
أدمغتُنا لا تنام بشكل كلي
النومُ الجيدُ ليلاً ليسَ بالبساطةِ التي يبدو عليها. ففي أثناءِ الغفوة، يستمرُّ عقلُك في مراقبةِ البيئة، لتحقيقِ التوازنِ بينَ الحاجةِ إلى النوم؛ والحاجةِ إلى الحماية.
أحدُ الأمثلةِ على كيفيةِ قيامِ الدماغِ بإنجازِ ذلكَ بشكلٍ انتقائيٍّ، الاستجابةُ للأصواتِ غيرِ المألوفةِ على الأصواتِ المألوفة، وفقًا لبحثٍ جديدٍ نُشرَ في JNeurosci.
قامَ الباحثونَ في جامعةِ سالزبورغ بقياسِ نشاطِ الدماغِ لدى البالغينَ النائمينَ استجابةً للأصواتِ المألوفةِ وغيرِ المألوفة.
وقالَ الباحثونَ إنَّ الأصواتَ غيرَ المألوفةِ أثارتْ نوعًا منَ الموجاتِ يُسمَّى موجاتِ K، وهيَ موجاتُ الدماغِ المرتبطةُ بالاضطراباتِ الحسيةِ في أثناءِ النوم، مقارنةً بالأصواتِ المألوفة.
بينما يُمكنُ للأصواتِ المألوفةِ أيضًا أنْ تحفزَ موجاتِ K، فالأصواتُ التي تُثيرُها أصواتٌ غيرُ مألوفةٍ فقط تكونُ مصحوبةً بتغييراتٍ واسعةِ النطاقِ في نشاطِ الدماغِ المرتبطِ بالمعالجةِ الحسية.
تحدثُ استجاباتُ الدماغِ للصوتِ غيرِ المألوفِ بشكلٍ أقلَّ معَ مرورِ الليلِ، إذا ما أصبحَ الصوتُ مألوفًا بشكلٍ أكبر، مما يشيرُ إلى أنَّ الدماغَ قدْ يظلُّ قادرًا على التعلُّمِ في أثناءِ النوم. وهذا يعني أنَّ الدماغَ يحتفظُ بالقدرةِ على الاستجابةِ للمنبهاتِ حتى في أثناءِ النوم.
استهلاكُ الحواملِ للمُحلياتِ يَزيدُ منْ خطورةِ السمنةِ عندَ أطفالِهن
يُمكنُ أنْ يَزيدَ استهلاكُ السكرِ في أثناءِ الحملِ منْ مخاطرِ ولادةِ طفلٍ يعاني منَ السمنة؛ وَفقَ دراسةٍ نُشرتْ نتائجُها في دوريةِ "فرونتير إن نيوتريشن".
فقدْ أنجبتِ الفئرانُ الحواملُ التي تتغذى على الأسبارتام -وهوَ نوعٌ منَ المُحلياتِ الاصطناعيةِ- صغارًا معرضينَ لخطرٍ أكبرَ للإصابةِ بالسمنةِ وتغيراتٍ معينةٍ في ميكروبيوم أمعائِهم. تسلطُ النتائجُ الضوءَ على أهميةِ تغذيةِ الأمِّ في أثناءِ الحمل.
ووجدتِ الدراسةُ أنه عندَما تستهلكُ أمهاتُ الفئرانِ المُحلياتِ في أثناءِ الحمل، فإنَّ ذرياتِها تميلُ إلى اكتسابِ نسبةٍ عاليةٍ منَ الدهونِ في الجسم.
أظهرتْ صغارُ الفئرانِ أيضًا تغيُّراتٍ في المجتمعاتِ الميكروبيةِ في الأمعاء، معَ زيادةٍ في الميكروباتِ المنتجةِ للبروبيوناتِ والزبدةِ وانخفاضٍ في أنواعِ تخميرِ اللاكتوز، مما قدْ يفسرُ زيادةَ الوزن.
وتشيرُ النتائجُ إلى أنَّ النظامَ الغذائيَّ للأمِّ في أثناءِ الحملِ يُمكنُ أنْ يؤثرَ بشكلٍ كبيرٍ على مخاطرِ السمنةِ لدى الأطفال.
وتستخدمُ بعضُ الحوامِلِ المُحلياتِ منخفضةَ السعراتِ الحراريةِ كبديلٍ صحيٍّ للسكر، ولكنْ قدْ يكونُ لها بعضُ الآثارِ غيرِ المتوقعةِ في أثناءِ الحمل. كاحتماليةِ إصابةِ الأطفالِ بالسمنة.
وعلى الرغمِ منْ أنَّ الدراسةَ أُجريتْ على الفئرانِ وبالتالي فهيَ لا تنطبقُ بشكلٍ مباشرٍ على البشر، لكنَّ الدراساتِ البشريةَ السابقةَ أظهرتِ ارتباطًا مشابهًا بينَ استهلاكِ المُحلياتِ في أثناءِ الحملِ وارتفاعِ مؤشرِ كتلةِ الجسمِ للرضع.