تقنيةٌ ثوريةٌ تتنبأُ بسرطان الثدي
مركبات تقتل البكتيريا المقاومةَ للمضادات الحيوية وتعزز مناعةَ الجسم
حمايةُ الحوامل: اكتشاف وظيفة مجهولة للغدة الزعترية
تقنيةٌ ثوريةٌ تتنبأُ بسرطان الثدي
مركبات تقتل البكتيريا المقاومةَ للمضادات الحيوية وتعزز مناعةَ الجسم
حمايةُ الحوامل: اكتشاف وظيفة مجهولة للغدة الزعترية
تقنيةٌ ثوريةٌ تتنبأُ بسرطانِ الثدي
طورَ العلماءُ في جامعةِ "ملبورن" تقنيةً تصويريةً جديدةً يُمكنُها التنبؤُ بسرطانِ الثدي.
ويمكنُ لتلكَ التقنيةِ أنْ تُحدثَ ثورةً في فحصِ الثديِ للتنبؤِ بالمخاطرِ منْ خلالِ الأشعةِ السينية.
ووَفقَ ما نُشرَ في المجلةِ الدوليةِ للسرطان؛ وجدَ العلماءُ في جامعةِ "ملبورن" مقياسينِ جديدينِ للمخاطرِ يعتمدانِ على تصويرِ الثديِ بالأشعةِ السينية. وعندما يتمُّ الجمعُ بينهما يُمكنُ أنْ تُقسِّمَ صورُ الأشعةِ النساءَ منْ حيثُ خطرُ الإصابةِ المستقبليةِ بسرطانِ الثدي.
وستَزيدُ تلكَ التقنيةُ منْ فاعليةِ عملياتِ الفحص؛ كما ستُسهِمُ في الكشفِ المبكرِ عنِ السرطان، ويُمكنُ أنْ تعالجَ أيضًا مشكلةَ "الثديِ الكثيف".
منذُ أواخرِ سبعينياتِ القرنِ الماضي، عرَفَ العلماءُ أنَّ النساءَ ذواتِ الأثداءِ الأكثرَ كثافةً والتي تظهرُ في التصويرِ الشعاعيِّ للثديِ على أنها تحتوي على مناطقَ بيضاءَ أوْ ساطعةٍ أكثر، قدْ يحصلنَ على تشخيصٍ خطأٍ.. ما يفوِّتُ عليهنَّ الفرصةَ للكشفِ المبكرِ عنِ السرطان.
باستخدامِ برامجِ الكمبيوترِ لتحليلِ صورِ الماموجرام لعددٍ كبيرٍ منَ النساءِ المصاباتِ وغيرِ المصاباتِ بسرطانِ الثدي، وجدَ العلماءُ مقياسينِ جديدينِ لاستخراجِ معلوماتِ المخاطر. تعتمدانِ على شكلِ نسيجِ الثديِ وسطوعِه.
استخدمَ الباحثونَ طريقةً حاسوبيةً شِبهَ آليةٍ لقياسِ الكثافةِ بالمستوياتِ المعتادةِ والمستوياتِ الأعلى منَ السطوعِ على التوالي، ثمَّ استخدموا الذكاءَ الاصطناعيَّ للتعرُّفِ على تكوينِ النسيج؛ ليجدُوا أنَّ تلكَ الطريقةَ قادرةٌ على التنبُّؤِ باحتمالاتِ الإصابةِ بالسرطانِ قبلَ زمنٍ كبيرٍ منَ الإصابةِ الفعلية.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ ذلكَ التطورَ "هوَ الأكثرُ أهميةً منذُ اكتشافِ جيناتِ السرطانِ قبلَ خمسةٍ وعشرينَ عامًا". إذْ يُمكنُ أنْ تحدثَ ثورةٌ في الفحصِ بتكلفةٍ إضافيةٍ قليلة.
يمكنُ أيضًا الجمعُ بينَ الطريقةِ الجديدةِ وعواملِ الخطرِ الأخرى التي تمَّ جمعُها في أثناءِ الفحص، مثلَ تاريخِ العائلةِ وعواملِ نمطِ الحياة، لتقديمِ صورةٍ أقوى وشاملةٍ عنْ مخاطرِ الإصابة.
مركَّباتٌ تقتلُ البكتيريا المقاوِمةَ للمضاداتِ الحيويةِ وتعزِّزُ مناعةَ الجسم
اكتشفَ علماءٌ منْ معهدِ "ويستار" فئةً جديدةً منَ المركَّباتِ التي تجمعُ بشكلٍ فريدٍ بينَ قدراتِ المضاداتِ الحيويةِ المباشرةِ التي تقتلُ الأمراضَ البكتيريةَ المقاومةَ للأدويةِ معَ الاستجابةِ المناعيةِ السريعةِ المتزامنةِ لمكافحةِ مقاومةِ مضاداتِ الميكروبات.
وتُعدُّ مقاومةُ المضاداتِ الحيويةِ أحدَ أكبرِ التهديداتِ للصحةِ العامةِ وَفقَ منظمةِ الصحةِ العالمية. إذْ تشيرُ التقديراتُ إلى أنهُ بحلولِ عامِ ألفينِ وخمسين، يمكنُ للعدوى المقاوِمةِ للمضاداتِ الحيويةِ أنْ تُوديَ بحياةِ عشرةِ ملايينَ شخصٍ كلَّ عامٍ وتفرضَ عبئًا تراكميًّا قدرُهُ مئةُ تريليونِ دولارٍ على الاقتصادِ العالمي.
وقائمةُ البكتيريا التي أصبحتْ مقاوِمةً للعلاجِ بكلِّ خياراتِ المضاداتِ الحيويةِ المتاحةِ آخذةٌ في الازديادِ، وهناكَ عددٌ قليلٌ منَ الأدويةِ الجديدةِ في طَورِ الإعداد، مما يخلقُ حاجةٍ مُلحَّةً إلى فئاتٍ جديدةٍ منَ المضاداتِ الحيويةِ لمنعِ أزماتِ الصحةِ العامة.
وقامَ الباحثونَ بالعملِ على إستراتيجيةٍ إبداعيةٍ جديدةٍ مكونةٍ منْ شقَّينِ. أولُهما تطويرُ جزيئاتٍ جديدةٍ يُمكنُها قتلُ الالتهاباتِ التي يصعبُ علاجُها، أمَّا الثاني فهوَ تعزيزُ الاستجابةِ المناعيةِ الطبيعيةِ للمُضيف.
تستهدفُ المضاداتُ الحيويةُ الموجودةُ الوظائفَ البكتيريةَ الأساسيةَ، بما في ذلكَ تخليقُ الحمضِ النوويِّ والبروتين، وبناءُ غشاءِ الخلية، والمساراتِ الأيضية. ومعَ ذلكَ، يمكنُ للبكتيريا أنْ تكتسبَ مقاومةً للأدويةِ عنْ طريقِ تحوُّرِ الهدفِ البكتيريِّ الذي يوجِّهُ المضادَّ الحيويَّ ضدَّهُ، أوْ تعطيلِ الأدويةِ أوْ ضخِّها.
واستنتجَ الباحثونَ في تلكَ الدراسةِ أنَّ تسخيرَ جهازِ المناعةِ لمهاجمةِ البكتيريا عبرَ مادةٍ مُصنعةٍ يُمكنُها في الوقتِ ذاتِهِ مهاجمةُ البكتيريا يجعلُ منَ الصعبِ جدًّا على تلكَ الكائناتِ تطويرُ مقاومة.
وركزَ الباحثونَ على المسارِ الأيضيِّ للبكتيريا كهدفٍ محتمل. ثمَّ قاموا باستخدامِ النمذجةِ الحاسوبيةِ لفحصِ عدةِ ملايينَ منَ المركباتِ المتاحةِ تجاريًّا والقادرةِ على الارتباطِ بالإنزيماتِ المسؤولةِ عنْ ذلكَ المسار.
واختارَ الباحثونَ أكثرَ تلكَ المركباتِ فاعليةً لتثبيطِ تلكَ الإنزيمات. وبالفعلِ؛ نجحَ الباحثونَ في القضاءِ على البكتيريا المقاوِمةِ للمضاداتِ الحيويةِ في النماذجِ قبلَ السريرية.
ويعتزمُ الباحثونَ تجربةَ تلكَ المركباتِ على البشرِ في المستقبل.
حمايةُ الحوامل: اكتشافُ وظيفةٍ مجهولةٍ للغدةِ الزعترية
اكتشفَ فريقٌ دوليٌّ يقودُه علماءُ منْ جامعةِ كولومبيا البريطانيةِ وظيفةً جديدةً لغدةٍ صغيرةٍ تقعُ خلفَ عظمةِ القصِّ وتُسمى بالغدةِ الزعترية.
وقالَ العلماءُ إنَّ تلكَ الغدةَ تعملُ على منعِ الإجهاض؛ والحمايةِ منْ مرضِ سكريِّ الحملِ عندَ الحوامل.
ووَفقَ ما نُشرَ في دوريةِ "نيتشر"، تؤدي تلكَ الغدةُ دورًا مهمًّا في دعمِ الأمِّ والجنينِ، كما تقومُ بدورٍ آخرَ في عملياتِ التمثيلِ الغذائيِّ للحوامل.
والغدةُ الزعتريةُ هي إحدى الغددِ الصماء -تصبُّ إفرازاتِها في الدمِ مباشرةً- تكونُ كبيرةَ الحجمِ عندَ الأطفالِ، ثمَّ يتناقصُ حجمُها باستمرارٍ حتى تضمُرَ بشكلٍ شبهِ كاملٍ في مرحلةِ المراهقة.
إلا أنَّ العلماءَ في تلكَ الدراسةِ يقولونَ إنَّ تلكَ الغدةَ لا تضمرُ؛ بلْ تتسببُ الهرموناتُ الجنسيةُ الأنثويةُ في تنشيطِها في أثناءِ فترةِ الحملِ لإنتاجِ جزيئاتٍ متخصصةٍ لها دورٌ في حمايةِ الحوامل.