عادات سبع تسهم في تقليل خطر الإصابة بخرف الشيخوخة
علاج تصلُّب الشرايين بالليزر
طريقةٌ قد تعالج الصداع النصفي
عادات سبع تسهم في تقليل خطر الإصابة بخرف الشيخوخة
علاج تصلُّب الشرايين بالليزر
طريقةٌ قد تعالج الصداع النصفي
عاداتٌ سبعٌ تُسهمُ في تقليلِ خطرِ الإصابةِ بخرَفِ الشيخوخة
قدْ تؤدي سبعُ عاداتٍ دورًا في تقليلِ خطرِ الإصابةِ بالخرَفِ لدى الأشخاصِ المعرَّضينَ لخطرٍ وراثيٍّ أعلى، وفقًا لدراسةٍ جديدةٍ نُشرتْ في دوريةِ "نيورولوجي".
وتشملُ تلكَ العاداتُ المحافظةَ على مستوياتِ النشاط، والأكلَ بشكلٍ أفضل، وفقدانَ الوزن، وعدمَ التدخين، والحفاظَ على ضغطِ الدمِ الصحي، والسيطرةَ على الكوليسترول، وتقليلَ نسبةِ السكرِ في الدم.
في السابقِ؛ ربطَ العلماءُ هذهِ العاداتِ الصحيةَ بانخفاضِ خطرِ الإصابةِ بالخرَفِ بشكلٍ عام، ولكنْ منْ غيرِ المؤكدِ ما إذا كانَ الأمرُ نفسُه ينطبقُ على الأشخاصِ المعرَّضينَ لمخاطرَ جينيةٍ عالية.
لكنَّ الخبرَ السارَّ هوَ أنَّه حتى بالنسبةِ للأشخاصِ المعرَّضينِ لخطرٍ وراثيٍّ أعلى، فإنَّ العيشَ بنفسِ نمطِ الحياةِ الصحيِّ منَ المرجحِ أنْ يجعلَ لديهم مخاطرَ أقلَّ للإصابةِ بالخرَف.
نظرتِ الدراسةُ في ثمانيةِ آلافٍ وثمانِمئةٍ وثلاثةٍ وعشرينَ شخصًا منْ أصلٍ أوروبيٍّ وألفينِ وسَبعِمئةٍ وثمانيةٍ وثلاثينَ شخصًا منْ أصلٍ أفريقيٍّ تمتْ متابعتُهم لمدةِ ثلاثينَ عامًا. كانَ متوسطُ عمرِ الأشخاصِ أربعةً وخمسينَ عامًا في بدايةِ الدراسة.
أبلغَ المشاركونَ في الدراسةِ عنْ مستوياتِهم في جميعِ العواملِ الصحيةِ السبعة.
تراوحَ إجماليُّ الدرجاتِ منْ صفر إلى أربعَ عشْرة، إذْ تمثلُ الدرجةُ صفر النتيجةَ الأكثرَ ضررًا وتمثلُ أربعَ عشْرَة النتيجةَ الأكثرَ صحة.
كانَ متوسطُ الدرجاتِ بينَ أولئكَ الذينَ ينحدرونَ منْ أصولٍ أوروبيةٍ ثمانية فاصلة ثلاثة، وكانَ متوسطُ الدرجاتِ بينَ أولئكَ المنحدرينَ منْ أصلٍ أفريقيٍّ ستة فاصلة ستة.
قامَ الباحثونَ بحسابِ درجاتِ المَخاطرِ الجينيةِ في بدايةِ الدراسةِ باستخدامِ إحصائياتٍ على مستوى الجينومِ لمرضِ ألزهايمر، والتي تمَّ استخدامُها لدراسةِ المخاطرِ الجينيةِ للخرف.
تمَّ تقسيمُ المشاركينَ منْ أصلٍ أوروبيٍّ إلى خمسِ مجموعاتٍ وتمَّ تقسيمُ المشاركينَ منْ أصلٍ أفريقيٍّ إلى ثلاثِ مجموعاتٍ بناءً على درجاتِ المخاطرِ الجينية.
تضمنتِ المجموعةُ ذاتُ المخاطرِ الجينيةِ الأعلى الأشخاصَ الذينَ لديهِم نسخةٌ واحدةٌ على الأقلِّ منْ متغيرِ جينٍ يسمى APOE e4 المرتبطِ بمرضِ ألزهايمر. منْ بينِ أولئكِ الذينَ ينحدرونَ منْ أصولٍ أوروبية، كانَ لدى سبعةٍ وعشرينَ فاصلة تسعة بالمئةِ متغيرُ APOE e4، أمَّا أولئكَ الذينَ لديهِم أصولٌ أفريقية، فكانَ أربعون فاصلة أربعة بالمئةِ لديهمْ متغيرُ APOE e4. كانَ لدى المجموعةِ الأقلَّ خطرًا متغيرُ APOE e2، الذي ارتبطَ بانخفاضِ خطرِ الإصابةِ بالخرف.
بحلولِ نهايةِ الدراسة، أُصيبَ ألفٌ وسِتُّمئةٍ وثلاثةُ أشخاصٍ منْ أصلٍ أوروبيٍّ بالخرَفِ وسِتُّمئةٍ وواحدٍ وثلاثينَ شخصًا منْ أصلٍ أفريقيٍّ أُصيبُوا بالخرَف.
بالنسبةِ للأشخاصِ منْ أصلٍ أوروبي، وجدَ الباحثونَ أنَّ الأشخاصَ الذينَ لديهِم أعلى الدرجاتِ في عواملِ نمطِ الحياةِ لديهم مخاطرُ أقلُّ للإصابةِ بالخرَفِ عبرَ جميعِ المجموعاتِ الخمسِ المعرضةِ للخطرِ الجيني، بما في ذلكَ المجموعةُ ذاتُ المخاطرِ الجينيةِ الأعلى للإصابةِ بالخرَف.
فلكلِّ زيادةٍ بمقدارِ نقطةٍ واحدةٍ في درجةِ عاملِ نمطِ الحياة، كانَ هناكَ خطرٌ أقلُّ بنسبةِ تسعةٍ بالمئةِ للإصابةِ بالخرَف.
وبينَ أولئكَ الذينَ ينحدرونَ منْ أصلٍ أوروبي، مقارنةً بالفئةِ المنخفضةِ منْ درجةِ عاملِ نمَطِ الحياة، ارتبطتِ الفئتانِ المتوسطةُ والعاليةُ بخطرِ الإصابةِ بالخَرَفِ بنسبةِ ثلاثينَ بالمئةِ وثلاثةٍ وأربعينَ بالمئةِ على التوالي.
منْ بينِ أولئكَ الذينَ ينحدرونَ منْ أصولٍ أفريقية، ارتبطتِ الفئتانِ المتوسطةُ والعاليةُ بنسبةِ ستةٍ بالمئةِ وسبعةَ عشَرَ بالمئةِ أقلَّ منْ خطرِ الإصابةِ بالخرَف، على التوالي.
بينَ الأشخاصِ منْ أصلٍ أفريقي، وجدَ الباحثونَ نمطًا مشابهًا لانخفاضِ خطرِ الإصابةِ بالخرَفِ في جميعِ المجموعاتِ الثلاثِ بينَ أولئكَ الذينَ حصلُوا على درجاتٍ أعلى في عواملِ نمطِ الحياة.
لكنَّ الباحثينَ قالُوا إنَّ العددَ الأصغرَ للمشاركينَ في هذهِ المجموعةِ حدَّ منَ النتائج، لذلكَ هناكَ حاجةٌ إلى مزيدٍ منَ البحث.
علاجُ تصلُّبِ الشرايينِ بالليزر
يمكنُ أنْ يؤديَ تصلبُ الشرايين، وهوَ تراكمٌ للويحات، إلى أمراضِ القلبِ وأمراضِ الشرايينِ وأمراضِ الكُلى المزمنةِ ويتمُّ علاجُه تقليديًّا عنْ طريقِ إدخالِ القساطرِ العلاجيةِ والبالوناتِ والدعاماتِ لتوسيعِ الشريان.
ويمكنُ أنْ تزيلَ العلاجاتُ القائمةُ على الليزر الانسداداتِ ببساطةٍ ولكنَّها تُستخدمُ بشكلٍ غيرِ متكرر، لأنَّها تنطوي على مخاطرَ عاليةٍ منَ المضاعفاتِ معَ فاعليتِها المنخفضة.
طورَ الباحثونَ طريقةً تجمعُ بينَ الليزرِ منخفضِ الطاقةِ والموجاتِ فوقَ الصوتيةِ لإزالةِ الترسباتِ الشريانيةِ بأمانٍ وكفاءة.
توجهُ علاجاتُ الليزرِ عاليةُ الطاقةِ الحراريةِ لتبخيرِ الماءِ في الشريانِ وإنشاءِ فقاعةِ بخارٍ تتمددُ وتُكسِّرُ اللويحات.
تَستخدمُ التكنولوجيا التي طورَها الباحثونَ في تلكَ الدراسةِ ليزرًا نبضيًّا منخفضَ الطاقةِ لإنتاجِ فقاعاتٍ صغيرة. تؤدي إضافةُ الإشعاعِ منَ الموجاتِ فوقَ الصوتيةِ إلى تمددِ الفقاعاتِ الدقيقةِ وانهيارِها وتعطيلِها.
وسيكونُ للأسلوبِ الجديدِ معدلٌ أقلُّ لعودةِ تضيُّقٍ الشرايينِ مقارنةً بالطرقِ التقليدية؛ إذْ إنَّ التحكمَ الذي توفرُه الموجاتُ فوقَ الصوتيةِ والليزرُ منخفضُ الطاقةِ سيقللُ منْ خطرِ الإصابةِ بالتسلخِ والانثقابِ في الشرايين.
وأجرى الفريقُ تجاربَ خارجَ الجسمِ الحيِّ على عيناتٍ منَ الشريانِ السباتيِّ كما يخططونَ حاليًّا لإجراءِ تجاربَ في الجسمِ الحي.
طريقةٌ قدْ تُعالجُ الصداعَ النصفي
قدْ يوفرُ حَقنُ الليدوكايين المخدرِ الموضعيِّ تخفيفًا لألمِ الأشخاصِ الذينَ يعانونَ منَ الصداعِ النصفيِّ المزمنِ الذي لا يستجيبُ للعلاجاتِ الأخرى.
تمَّ اقتراحُ الحَقنِ في الوريدِ لمخدرٍ موضعيٍّ مثلَ الليدوكايين كخيارٍ علاجيٍّ محتملٍ للأشخاصِ الذينَ يعانونَ منْ سوءِ نوعيةِ الحياةِ بسببِ الصداعِ النصفيِّ المزمنِ الذي يَصعبُ علاجُه.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ الهدفَ هوَ "كسرُ حلقةِ" الألمِ ولكنَّ القليلَ منَ الدراساتِ قدْ نظرتْ في فاعليةِ هذا العلاجِ بما يتجاوزُ تخفيفَ الآلامِ الفوري.
قامَ المؤلفونَ بتحليلِ سجلاتِ المستشفى لسِتِّمئةٍ وتسعةٍ منَ المرضى تمَّ قبولُهم بالصداعِ النصفيِّ المزمنِ المقاوِمِ للعلاجِ وتمَّ علاجُهم بضخِّ الليدوكايين لتقييمِ الفوائدِ قصيرةِ المدى ومتوسطةِ المدى لهذا النهج.
عانى المرضى المشمولونَ في التحليلِ ما لا يقل عن ثمانيةِ أيام من الصداعِ المنهكِ في الشهرِ لمدةِ ستةِ أشهرٍ على الأقلِّ ولمْ تحدثْ لديهِم استجابةٌ للعلاج.
تلقَّى المرضى دفعاتِ ليدوكايين على مدارِ عدةِ أيامٍ معَ علاجاتٍ دوائيةٍ أخرى للصداعِ النصفي، مثلَ كيتورولاك، ومضاداتِ الذهان.
عانى معظمُ المرضى (بنسبةِ سبعةٍ وثمانينَ فاصلة ثمانية بالمئة) منْ تسكينِ الآلامِ بشكلٍ سريع. في وقتِ القبولِ، كانَ متوسطُ تقييمِ الصداعِ الذي قدمَه المرضى سبعَ درجاتٍ وانخفضَ إلى درجةٍ واحدةٍ بحلولِ وقتِ الخروجِ منَ المستشفى.
أفادَ المرضى الذينَ يحضرونَ مواعيدَ المتابعةِ بعدَ حوالَي شهرٍ واحدٍ بعدَ الخروجِ منَ المستشفى بأنَّ عددَ أيامِ الصداعِ التي عانَوا منها قدِ انخفض.
وقالِ مئتانِ وستةٌ وستونَ مريضًا حضرُوا هذهِ المواعيد، والتي تمتْ بينَ خمسةٍ وعشرينَ يومًا وخمسةٍ وستينَ يومًا بعدَ الخروج، إنَّ عددَ أيامِ الصداعِ في الشهرِ انخفضَ منْ متوسطِ ستةٍ وعشرينَ فاصلة ثمانية إلى اثنينِ وعشرين فاصلة خمسة.
عانى بعضُ المرضى منَ الغثيانِ والقيءِ في أثناءِ العلاجِ ولكنَّ جميعَ الأعراضِ الجانبيةِ التي حدثتْ كانتْ خفيفة.
هذهِ دراسةٌ قائمةٌ على الملاحظة، وعلى هذا النحو، لا يُمكنُ تحديدُ السبب.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ حَقنَ الليدوكايين بشكلٍ مستمرٍّ ارتبطَ بتحسُّنِ الألمِ الحادِّ لدى معظمِ المرضى وانخفاضٍ في كلٍّ منْ متوسطِ الألمِ وعددِ أيامِ الصداعِ شهريًّا كما حافظَ ثلاثةٌ وأربعونَ بالمئةِ منهمْ على التحسُّن.
وقدْ يكونُ الليدوكايين خيارًا علاجيًّا قابلًا للتطبيقِ للمرضى الذينَ يعانونَ منَ الصداعِ النصفيِّ المزمنِ والذينَ فشلُوا في الاستجابةِ للعلاجاتِ الأخرى؛ لكنَّ هناكَ حاجةً إلى تجربةٍ مستقبليةٍ عشوائيةٍ لتأكيدِ هذهِ النتائج.