مؤشر بيولوجي يُساهم في علاج داء "الليشمانيات الجلدي"
تحفيز المخاض" في الأسبوع 41 يرتبط بانخفاض خطر وفاة حديثي الولادة"
أدوية التخسيس وحرق الدهون قد تُسبب "شرهًا عصبيًا
مؤشر بيولوجي يُساهم في علاج داء "الليشمانيات الجلدي"
تحفيز المخاض" في الأسبوع 41 يرتبط بانخفاض خطر وفاة حديثي الولادة"
أدوية التخسيس وحرق الدهون قد تُسبب "شرهًا عصبيًا
مؤشر بيولوجي يُساهم في علاج داء "الليشمانيات الجلدي"
حدد مجموعة من الباحثين مؤشرات بيولوجية جديدة قد تُساهم في علاج داء الليشمانيات الجلدي.
ينتج داء الليشمانيات من الإصابة بنوع الطفيليات التي تنتقل بواسطة أنثى ذباب الرمل وتتطور في الخلايا المناعية للجسم. وهناك حوالي 20 نوعًا من الليشمانيات التي تسبب الأمراض السريرية لدى البشر. ويُمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى تقرحات مؤلمة وتشوهات في أنسجة الجلد.
والعلاج من ذلك الداء يُمكن أن يكون مُرهقًا. تعتمد الخطوة الأولى من العلاج على تعاطي دفعات يومية من مادة الأنتيمون الخماسية المعدنية لمدة ثلاثة أسابيع. ولا يستجيب نصف المرضى لذلك العلاج على الإطلاق، إذ يُمكن أن تتطور الإصابة لديهم بدرجة أكثر خطورة بكثير.
لذا؛ قام الباحثون بتحديد مجموعة من الجينات التى يرتبط تعبيرها بنتيجة العلاج، في محاولة لتجنيب المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج بالأنتيمون تناول ذلك العقار من الأساس.
ووجد الباحثون أيضًا أن الاحتلاف البسيط في أعداد الطفيليات يُحدث فرقًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر باستجابة المرضى للعلاج.
نشر الباحثون نتائج دراستهم في دورية Science Translational Medicin. وتكشف تلك الدراسة عن وصف دقيق لبيولوجيا المرض لتحديد أى من المرضى قد يحتاجون إلى علاجات بديلة.
قبل نحو عامين، وجد الباحثون أن ذلك المرض المزمن يمكن أن ينشأ عندما تتلاشى استجابة الجهاز المناعي لطفيل الليشمانيا ، مما يؤدي إلى التهاب مستمر. توصلت النتائج إلى نوع من الخلايا المناعية المعروفة باسم خلايا CD8 T. ومع ذلك ، لم تفسر النتائج التي توصلوا إليها سبب فشل الكثير من المرضى في الاستجابة للأنتيمون المضاد للطفيليات.
وفي تلك الدراسة، فحص العلماء مجموعة من الخزعات الجلدية لـ21 شخص قبل تناول العلاج، علاوة على 7 أشخاص أصحاء لمعرفة الفروق بينهم وبين المرضى. ليجد الباحثون أن المرضى بداء الليشمانيات المقاوم للعلاج بالأنتيمون لديهم كميات أعلى من بروتين NLRP3 مقارنة بالأشخاص الذين يستجيبون للعلاج بالأنتيمون، أو الأشخاص الطبيعيين.
وهذا يعنى أن فحص مستويات ذلك البروتين يُمكن أن يكون علامة بيولوجية تُساهم في أعطاء المرضى الدواء المناسب في الوقت المناسب.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة "دانييل بي بيتينج" إن مراقبة بيولوجيا مرض الليمشانيا –أى الطريقة التى يتفاعل به المرض من الجسم - قد تُساعد في إرساء قاعدة جديدة تُجنب المرضى الآثار الجانبية للأدوية التى لا يستجيبون لها.
ويُمكن أن يساهم ذلك الاكتشاف في علاج أمراض جلدية أخرى، مثل الصدفية، والجروح المزمنة، وأى مرض تلعب الجينات المكتشفة دورًا فيه.
تحفيز "المخاض" في الأسبوع 41 يرتبط بانخفاض خطر وفاة حديثي الولادة
قالت دراسة علمية نُشرت نتائجها في دورية BMJ إن تحفيز المخاض في الأسبوع الـ41 في حالات الحمل منخفضة الخطورة يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بين الأطفال حديثي الولادة مُقارنة مع التدبير التوقعي (الانتظار والترقب) حتى الأسبوع 42 من الحمل.
وعلى الرغم من أن الخطر الإجمالي للوفاة عند 42 أسبوعًا يظل منخفضًا، إلا أن الباحثين يقولون إنه ينبغي تقديم تحفيز المخاض للنساء في موعد لا يتجاوز 41 أسبوعًا كاملاً.
وتحفيز المخاض هو عملية طبية يجرى فيها تحفيز انقباضات الرحم أثناء الحمل قبل بدء المخاض من تلقاء نفسه للولادة عن طريق المهبل، وبشكل أساسي عندما يكون هناك ما يثير القلق بشأن صحة الأم أو صحة الجنين.
ويلجأ الأطباء إلى عملية التحفيز في حالات معينة، من ضمنها تأخر التحفيز الطبيعي، أو التهاب المشيمة، أو تقييد نمو الجنين، أو إصابة الحامل بسكري الحمل.
ويقوم الأطباء قبل التحفيز بالتأكد من أن عمر حمل الطفل 39 أسبوعًا على الأقل أو أكثر لتقليل خطر تعرض الطفل للمشكلات الصحية، غير أن معظم الأطباء يفضلون الوصول لعمر 42 أسبوعًا قبل إجراء عملية التحفيز.
إلا أن الدراسة تقول إن ذلك الانتظار قد يُعرض الطفل لمخاطر في غنى عنها، وأن أفضل وقت لتحفيز المخاض هو عند اتمام الطفل 41 أسبوعًا بالتمام والكمال.
قام الباحثون بمقارنة تحفيز المخاض عند 41 أسبوعًا مع التدبير التوقعي حتى 42 أسبوعًا في حالات الحمل منخفضة الخطورة. شملت التجربة 2760 سيدة بمتوسط عمر 31 عام، نصفهم على الأقل تعرضوا لتحفيز المخاض عند 41 أسبوعًا، فيما تعرض النصف الثاني لعملية التحفيز عند 42 أسبوعًا.
وقالت النتائج أن الأطفال الذين ولدوا بالتحفيز عند 41 أسبوعًا تعرضوا بنسب أقل لانخفاض مستويات الأكسجين، أو تعفن الدم، أو الالتهاب الرئوي، أو الإملاص والوفاة، مقارنة بالرضع الذين ولدوا في الأسبوع 42، إذ توفي 6 أطفال في مجموعة التدبير التوقعي مقارنة بعدم وجود وفيات في الأطفال الذين تعرضت أمهاتهن للتحفيز في الأسبوع 42.
وتقول نتائج الدراسة إن الخيار الأمثل حال تأخر الولادة هو تحفيز المخاض في الأسبوع 41، وعدم الانتظار حتى إكمال الجنين فترة 42 أسبوعًا في الرحم.
أدوية التخسيس وحرق الدهون قد تُسبب "شرهًا عصبيًا"
قالت دراسة علمية نفذها باحثون في جامعة هارفارد أن استخدام حبوب الحمية والتحكم في الوزن وحرق الدهون قد يُسبب اضطرابًا خطيرًا يُسمى بـ"اضطراب الطعام".
واضطرابات الطعام هي حالات خطيرة ترتبط بسلوكيات الأكل المستمرة، والتي تُؤثِّر بشكل سلبي على الصحة والعاطفة والقدرة على التأدية الوظيفية في جوانب مُهمَّة من الحياة. وأكثر اضطرابات الطعام شيوعًا هي: فقدان الشهية العصبي، والشَّرَه العصبي، واضطراب نَهَم الطعام
تشمل اضطرابات تناوُل الطعام التركيز بشكل كبير على الوزن وشكل الجسم والطعام؛ مما يُؤدِّي إلى سلوكيات خطيرة في تناوُل الطعام. هذه السلوكيات يُمكِن أن تُؤثِّر بقوة على حصول جسمكَ على تغذية مناسبة. كما يُمكِن أن تُؤذِي اضطرابات الأكل القلب والجهاز الهضمي والعظام والأسنان والفم، وتُؤدِّي إلى أمراض أخرى.
وقالت الدراسة أن الشابات اللائي ليس لديهن تشخيص لاضطرابات الطعام وتناولوا حبوب الحمية لديهن معدلات أعلى في الإصابة بتلك الاضطرابات، مقارنة بالشابات اللائى لم يتناولون تلك الحبوب على الإطلاق.
وبحسب الدراسة المنشورة في المجلة الأمريكية للصحة العامة AJPH فإن حبوب الحمية وأدوية التخسيس يُمكن أن تكون مواد ضارة للغاية، إذ ينافس ضررها التبغ والكحول. كما يُمكن أن تتسبب في اضطرابات أخرى.
وينصح مقدمو الرعاية الصحية بعدم استخدام أدوية التخسيس دون وصفة طبية، وتقول الدراسة أن هناك عواقب وخيمة لاستخدام تلك الأدوية، من ضمنها ارتفاع ضغط الدم وتلف الكبد والكلى.
حلل الباحثون بيانات من 10،058 من النساء والفتيات الائي تتراوح أعمارهن بين 14 و 36. شاركت عينة البحث في دراسة للنمو في الولايات المتحدة الأمريكية من 2001 إلى 2016.
ووجد الباحثون أن الفتيات اللائى تعاطين حبوب التخسيس أفدن بإبلاغهن عن اضطرابات الطعام بنسبة 1.8 % خلال العام الأول من تناول تلك الحبوب، مقارنة بإبلاغ أقل من 1 % من الفتيات اللاتى لم يتعاطين تلك الحبوب عن إصابتهن بذلك الاضطراب.
ودعا الباحثون إلى سياسات تقيد الوصول إلى هذه المنتجات، بما في ذلك حظر بيع حبوب الحمية للقُصّر. إذ قالوا إن استخدام هذه المنتجات للتحكم في الوزن قد يكون بمثابة "بوابة" لمزيد من ممارسات الأكل المضطربة من خلال إلغاء تنظيم وظائف الجهاز الهضمي الطبيعية وتعزيز الاعتماد على طرق المواجهة غير الصحية وغير الفعالة.
وتُشكل النتائج دعوة للاستيقاظ حول المخاطر الجمة لتلك المنتجات، خاصة في ظل الإعلانات الترويجية الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بتلك الأدوية، وارتفاع مستويات التأثر بتلك الإعلانات عند المراهقين.
وقال المؤلف الأول جوردان ليفينسون الباحث بقسم طب المراهقين مستشفى بوسطن للأطفال والمؤلف المشارك في الدراسة إن الوقت قد حان لتوعية صانعي السياسات بمخاطر هذه المنتجات وإجبارهم على أتخاذ خطوات لحماية الشباب.