تطعيم التيتانوس يحمل أملًا جديدًا لمرضى سرطان البنكرياس
فيتامين ب3 يمكنه وقف موت الخلايا العصبية
أطفال الأنابيب "أكثر صحة" من نظرائهم في مرحلة البلوغ
تطعيم التيتانوس يحمل أملًا جديدًا لمرضى سرطان البنكرياس
فيتامين ب3 يمكنه وقف موت الخلايا العصبية
أطفال الأنابيب "أكثر صحة" من نظرائهم في مرحلة البلوغ
تطعيمُ التيتانوس يحملُ أملًا جديدًا لمرضى سرطانِ البنكرياس
استخدمَ العلماءُ منْ كليةِ "ألبرت أينشتاين" للطبِّ إستراتيجيةً جديدةً لجعلِ أورامِ البنكرياسِ "مرئيةً" للجهازِ المناعيِّ عندَ الفئران، ما يسهِّلُ الهجومَ عليها وتدميرَها،
ونجحتْ تلكَ الإستراتيجيةُ في تقليلِ السرطانِ بنسبةِ سبعةٍ وثمانينَ بالمئةِ حسبما وردَ في دوريةِ ساينس ترانسليشنال ميديسن.
منَ المعروفِ أنَّ سرطانَ البنكرياسِ يَصعبُ علاجُه أو حتى السيطرةُ عليه. فأورامُ البنكرياسِ ليستْ "غريبةً" بما يكفي لجذبِ انتباهِ الجهازِ المناعيِّ، ويُمكنُها عادةً قمعُ أيِّ استجاباتٍ مناعية.
تعتمدُ إستراتيجيةُ العلاجِ التي يتبعُها الفريقُ الجديدُ على حقيقةِ أنَّ جميعَ الأشخاصِ تقريبًا يتمُّ تطعيمُهم في مرحلةِ الطفولةِ ضدَّ التيتانوس، وهوَ مرضٌ خطيرٌ يسببُه بروتينٌ سامٌّ تفرزُه بكتيريا المطثية.
بفضلِ خلايا الذاكرةِ التائيةِ الخاصةِ بالتيتانوس، والتي تنتشرُ في مجرى الدمِ مدى الحياة ، يملكُ الأشخاصُ الذينَ تمَّ تلقيحُهم استجابةً مناعيةً قويةً إذا تعرضُوا لاحقًا لإفرازاتِ تلكَ البكتيريا.
في هذهِ الدراسة؛ قامَ الباحثونُ بتفعيلِ استجابةٍ مناعيةٍ محددةٍ ضدَّ خلايا سرطانِ البنكرياسِ منْ خلالِ إصابتِها بالبكتيريا التي تنقلُ سمَّ التيتانوس إلى الخلايا.
وباستخدامِ اللقاحِ نفسِه الذي يُعطَى للأشخاص، قامَ الباحثونَ بتطعيمِ نماذجِ الفئرانِ لسرطانِ البنكرياس (أي الفئرانَ التي تحملُ أورامَ البنكرياسِ البشرية) التي تمَّ وسمُها بالجيناتِ التي تُشفرُ البروتينَ المُسببَ للتيتانوس.
وبتلكَ الطريقة؛ استطاعَ الجهازُ المناعيُّ التعرُّفَ على هذهِ الأورامِ كجسمٍ غريبٍ ومهاجمهتُها بالاستجابةِ المناعيةِ المخزنةِ في الخلايا التائيةِ نتيجةَ التطعيمِ ضدَّ التيتانوس.
وتمَّ تعزيزُ استجاباتِ الخلايا التائيةِ عنْ طريقِ إضافةِ جرعاتٍ منخفضةٍ منَ الجيمسيتابين (وهوَ دواءٌ للعلاجِ الكيميائيِّ يقللُ منْ كبتِ المناعة).
قلصتْ تلكَ الطريقةُ حجمَ أورامِ البنكرياسِ في الفئرانِ بمعدلِ ثمانينَ بالمئة، كما قللتْ منْ عددِ النقائلِ بنسبةِ سبعةٍ وثمانينَ بالمئة، بينما عاشتِ الحيواناتُ المعالَجةُ أربعينَ بالمئةِ أطولَ منَ الحيواناتِ غيرِ المعالَجة.
تُشيرُ النتائجُ إلى أنَّ هذا النهجَ العلاجيَّ يُمكنُ أنْ يكونَ علاجًا مناعيًّا مفيدًا لسرطانِ البنكرياسِ بالإضافةِ إلى أنواعٍ أخرى منَ السرطان، مثلَ سرطانِ المبيض.
فيتامين ب3 يُمكنُه وقفُ موتِ الخلايا العصبية
يمكنُ لتركيبةٍ معتمدةٍ منْ فيتامين ب 3 المغذِّي أنْ تُوقفَ موتَ الخلايا العصبيةِ وتُبطئَ تقدمَ مرضِ ألزهايمر في نموذجِ الفئران.
ويقولُ العلماءُ إنَّ تنشيطَ مستقبِلِ النياسين -وهوَ المستقبِلُ الذي يصنعُ فيتامين ب 3 في الجسمِ البشريِّ- منْ خلالِ التدخلاتِ القائمةِ على النظامِ الغذائيِّ يُمكنُ أنْ يساعدَ في إبطاءِ مسارِ مرضِ ألزهايمر لدى المرضى الذينَ ليسَ لديهِم حاليًّا علاجاتٌ معتمدةٌ لتعديلِ المرض.
يُعدُّ مرضُ ألزهايمر سببًا رئيسيًّا للخرَفِ والإعاقةِ في جميعِ أنحاءِ العالم، وقدْ أعطى العلماءُ الأولويةَ لابتكارِ علاجاتٍ جديدةٍ يُمكنُها إبطاءُ التأثيراتِ المدمرةِ للمرضِ على الدماغِ أو إيقافُها.
أشارتِ الأبحاثُ السابقةُ إلى أنَّ الأشخاصَ الذينَ يتناولونَ كمياتٍ كبيرةً منْ فيتامين ب 3 يتمتعونَ بأداءٍ إدراكيٍّ أقوى وخطرٍ أقلَّ للإصابةِ بمرضِ ألزهايمر، مما يشيرُ إلى أنَّ الفيتامينَ يُمكنُ أنْ يكونَ مفيدًا كعلاجٍ جديد.
درسَ الباحثونَ الارتباطَ بينَ تناوُلِ فيتامين ب 3 والسماتِ المميزةِ الرئيسيةِ لمرضِ ألزهايمر في نموذجِ فأرٍ وعيناتِ أنسجةٍ دماغيةٍ بعدَ الوفاةِ مأخوذةٍ منَ المرضى.
وقالَ الباحثونَ إنَّ علاجَ الفئرانِ بتركيبةِ ب 3 المعتمدةِ منْ إدارةِ الغذاءِ والدواءِ كانَ لها تأثيرٌ قوي؛ إذْ قللَ العلاجُ منْ تكوينِ اللويحات، وأبطأَ موتَ الخلايا العصبية، وحسَّنَ أداءَ الحيواناتِ في اختباراتِ الذاكرةِ والإدراك.
أطفالُ الأنابيبِ "أكثرُ صحةً" منْ نظرائِهم في مرحلةِ البلوغ
قدْ يوفرُ الحملُ عنْ طريقِ تقنياتِ الإنجابِ المساعدة؛ مثلَ التلقيحِ الاصطناعي، بعضَ المزايا في نوعيةِ الحياةِ في مرحلةِ البلوغ، وفقًا لنتائجِ دراسةٍ جديدة.
إذْ تقدمُ نتائجُ دراسةٍ منشورةٍ في دوريةِ Human Fertility أخبارًا مطمْئِنةً للأشخاصِ الذينَ يعتزمونَ استخدامَ تلكَ الطرقِ للإنجاب.
تُشيرُ النتائجُ إلى أنَّ الحملَ بتلكَ التقنياتِ يُمكنُ أنْ يوفرَ بعضَ المزايا في نوعيةِ الحياةِ في مرحلةِ البلوغ، بغضِّ النظرِ عنِ العواملِ النفسيةِ والاجتماعيةِ الأخرى؛ إذْ يتمتعُ "أطفالُ الأنابيبِ" بصحةٍ بدنيةٍ مماثلةٍ لأولئكَ الذينَ تمَّ إنجابُهم بشكلٍ طبيعي، وربَّما أفضلَ في بعضِ الأحيان.
خلالَ أكثرِ منْ أربعةِ عقودٍ منذُ الولادةِ الأولى بعدَ التلقيحِ الصناعيِّ (IVF) في عامِ ألفٍ وتِسعِمئةٍ وثمانيةٍ وسبعينَ، وُلدَ أكثرُ منْ ثمانيةِ ملايينِ طفلٍ باستخدامِ تقنياتِ المساعدةِ على الحمل. في ذلكَ الوقت، قيمتِ العديدُ منَ الدراساتِ الصحةَ البدنيةَ والنموَّ والرفاهَ النفسيَّ الاجتماعيَّ لهؤلاءِ الأطفالِ مقارنةً بالأولادِ الذينَ تمَّ حملُهم بشكلٍ طبيعي.
وأظهرتْ نتائجُ الدراسةِ الحاليةِ أنَّ أطفالَ الأنابيبِ حينَ يصلونَ إلى سنِّ البلوغ؛ يعانونَ منْ مشكلاتٍ نفسيةٍ أقل؛ كما أنَّهم لا يعانونَ منَ السمنة؛ كما أنَّ علاقاتِهم الأسريةَ أفضل.
ويأملُ الباحثونَ إجراءَ دراسةٍ موسعةٍ تشملُ أعدادًا أكبرَ للتأكدِ منْ تلكَ النتائجِ في المستقبل.