تطوير نموذج بسيط يمكنه التنبؤ بالجلطات
تراكم بروتينات المخ يؤثر على الجينات المرتبطة بألزهايمر
لقاح يحمي من السكتات الدماغية
تطوير نموذج بسيط يمكنه التنبؤ بالجلطات
تراكم بروتينات المخ يؤثر على الجينات المرتبطة بألزهايمر
لقاح يحمي من السكتات الدماغية
تطوير نموذج بسيطٍ يُمكنُهُ التنبؤ بالجلطات
طوَّرَ باحثونَ منْ كليةِ الطبِ بجامعةِ "ساوث كارولينا" الأمريكيةِ نموذجًا بسيطًا للتنبؤِ بخطرِ الإصابةِ بالجلطاتِ الدماغيةِ عندَ البالغينَ الذينَ يُعانونَ منَ الصداعِ النصفيِّ المصاحَب بالأَورة.
الصداعُ النصفيُّ المصاحَبُ بالأَورةِ (ويسمَّى أيضًا الصداعَ النصفيَّ الحسِّي) هو صداعٌ متكررٌ يحدثُ بعدَ الاضطراباتِ الحسيةِ التي تُسمَّى الأَورة أوْ معَها،. وتتسبَّبُ في مجموعةٍ منَ الاضطراباتِ في الرؤيةِ أوِ الشعورِ بالوخزِ في اليدِ أو الوجه.
ويعاني بعضُ الأشخاصِ المُصابينَ بالصداعِ النصفيِّ منْ أعراضٍ عصبيةٍ تؤثرُ على الرؤيةِ (الهالةِ البصريةِ) مثلَ ومضاتِ الضوءِ والبُقعِ العمياءِ، وعادةً ما تحدثُ الأعراضُ قبلَ الصداعِ نفسِهِ. وتُعَدُّ النِّساءُ الأصغرُ سنًّا أكثرَ عرضةً للإصابةِ بالصداعِ النصفيِّ منَ الرجالِّ في العمرِ نفسِه.
ومنَ المعروفِ أنَّ المصابينَ بالصداعِ النصفيِّ المصاحَبِ بالأَورةِ همْ أكثرُ عرضةً لخطرِ الإصابةِ بسكتةٍ دماغية.
قامَ الباحثونَ بتقييمِ بياناتِ أربعِمئَةٍ وتسعةٍ وعشرينَ منَ البالغينَ (معظمُهم منَ النساءِ) معَ تاريخٍ منَ الصُّداعِ النصفيِّ المصاحَبِ بالأَورة. كانوا في الخمسينياتِ منَ العمرِ في أولِ زيارةٍ لهم. بحلولِ نهايةِ الدراسةِ، كانَ المشاركونَ في السبعينياتِ منَ العُمر.
وحددَ الباحثونَ خمسةَ عواملِ خطرٍ للجلطاتِ الدماغية، وأنشأوا نموذجَ تنبُّؤٍ معَ تعيينِ كلِّ عاملٍ لعددٍ منَ النِّقاطِ الَّتِي تتناسبُ معَ تأثيرِهِ: مرضُ السُّكريِّ (سبعُ نقاط)، وعمرٌ أكبرُ من خمسٍ وستينَ سنة (خمسُ نِقاط)، وتقلُّبُ معدلِ ضرباتِ القلبِ (ثلاثُ نقاط) ، ضغطُ الدمِ المرتفعُ (ثلاثُ نقاط)، والجنسُ (نقطةٌ واحدة).
بعدَ حسابِ النتائجِ لكلِّ شخصٍ، عمِلَ الباحثونَ على تصنيفِ المشاركينَ إلى واحدةٍ منْ ثلاثِ مجموعاتٍ: منخفضةِ المخاطرِ (من صفر إلى أربعِ نقاط)، متوسطةِ المخاطرِ (من خمسِ نقاط إلى عَشرِ نقاط)، وعاليةِ المخاطرِ (من إحدى عشْرةَ نقطةً إلى إحدى وعشرينَ نقطة).
ووجدَ الباحثونَ أنهُ على مدارِ ثمانيةَ عشرَ عامًا منَ المُتابعةِ، عانَى اثنانِ وثلاثونَ شخصًا منَ السكتةِ الدماغية.
في نهايةِ ثمانيةَ عشَرَ عامًا، أُصيبَ ثلاثةٌ بالمئةِ منَ المجموعةِ منخفضةِ المخاطرِ بسكتةٍ دماغيةٍ، في حينَ أُصيبَ ثمانيةٌ بالمئةِ في المجموعةِ متوسطةِ المخاطرِ بالسكتةِ الدماغية، وأُصيبَ أربعةٌ وثلاثونَ بالمئةِ في المجموعةِ عاليةِ المخاطرِ بالسكتاتِ الدماغية.
ومن خلالِ أداةِ التنبُّؤِ الجديدةِ. يُمكنُ للأطباءِ تحديدُ الأشخاصِ المعرَّضينَ لمخاطرَ أعلى، وعلاجُ عواملِ الخطرِ لديهِمْ، وتقليلُ خطرِ الإصابةِ بالسكتةِ الدِّماغية.
تراكُمُ بروتيناتِ المخِّ يؤثِّرُ على الجيناتِ المرتبطةِ بألزهايمر
ألقى بحثٌ جديدٌ بالضوءِ على كيفيةِ تأثيرِ تراكُمِ بروتينينِ في المخِّ على نشاطِ الجيناتِ المرتبطةِ بمرضِ ألزهايمر.
قامَ الباحثونَ في جامعةِ أكستر بفحصِ أدمغةِ الفئرانِ التي تحملُ طفراتٍ في جيناتِ البروتيناتِ التي تُفرزُ جسيماتِ الأميلويد وتاو. منَ المعروفِ أنَّ تراكُمَ كلا البروتينينِ في مناطقَ معينةٍ منَ الدِّماغِ يؤدي دورًا في مرضِ ألزهايمر.
وفي ورقةٍ نُشرت في Cell Reports وجدَ الباحثونَ دليلًا على أنَّ مستوياتِ نشاطِ الجيناتِ تغيرتْ بشكلٍ كبيرٍ معَ تراكُمِ تاو وإميلويد في الدِّماغ.
ولاحظَ الفريقُ تغييراتٍ كبيرةً في مستوياتِ الجيناتِ المرتبطةِ بالالتهابِ في الجهازِ المناعيِّ، والتي أصبحتْ أكثرَ نشاطًا معَ زيادةِ مستوياتِ تاو.
يسلِّطُ البحثُ الضوءَ أيضًا على مساراتٍ جديدةٍ يُحتملُ أنْ تتسبَّبَ في تطوُّرِ مرضِ ألزهايمر، ويضيفُ وزنًا للنظرياتِ القائلةِ بأنَّ التهابَ الدماغِ هوَ عنصرٌ رئيسيٌّ في تراكُمِ تاو.
كما تُشيرُ النتائجُ إلى أنَّ الجيناتِ التي تعطَّلتْ بسببِ تراكُم تاو والأميلويد في منطقةِ القشرةِ المُخِّيَّةِ الدماغيةِ تؤثرُ على وظيفةِ الاستجابةِ المناعيةِ في الدماغِ، وهوَ عاملٌ أساسيٌّ منْ عواملِ الإصابةِ بألزهايمر.
وتقولُ الورقةُ العلميةُ إنَّ تراكُمَ بروتين تاو السَّامِّ قدْ تكونُ لهُ آثارٌ أكثرَ دراماتيكيةً على تنظيمِ عملِ الجيناتِ في الدِّماغِ، وعلاوةً على ذلك، فتلكَ الجيناتُ هيَ في الأصلِ عواملُ خطرٍ معروفةٌ لمرضِ ألزهايمر.
وفي الوقتِ الحاليِّ، لا تتوافرُ أيُّ علاجاتٍ يمكنُ أن تغيِّرَ مسارَ المرضِ. وبالتالي فإنَّ فهمَ التفاعُلِ بينَ الجيناتِ وتطوُّرِ مرضِ ألزهايمر سيُساعدُ على تحديدِ أهدافٍ جديدةٍ للعلاجِ، وهوَ ما قدْ يؤدِّي يومًا ما إلى ابتكارِ أدويةٍ يُمكنُها علاجُ هذا المرضِ الرَّهيبِ بشكلٍ فعال.
لقاحٌ يحمي منَ السكتاتِ الدماغية
مرضُ القُوباءِ المنطقيةِ، وهيَ حالةٌ مرضيةٌ مؤلمةٌ تسبِّبُ تقرُّحاتِ الجلدِ ويُمكنُ أنْ يكونَ لها مضاعفاتٌ خطيرةٌ، وتزدادُ معَ تقدُّمِ العُمرِ. ينجُمُ ذلكَ المرضُ عنْ عدوى فيروسيةٍ تُسببُ ظهورَ طفحٍ جلديٍّ بزيادةِ خطرِ الإصابةِ بالسكتةِ الدماغيةِ. ومنَ المعروفِ أيضًا أنَّ الفيروسَ نفسُهُ يُسببُ الإصابةَ بجُدَريِّ الماء.
وجدتْ دراسةٌ جديدةٌ أنَّ لقاحًا يُسمَّى بـ Zoster Vaccine Live ، وهوَ نوعٌ منَ اللقاحاتِ التي تمنعُ الإصابةَ بالقُوباءِ المنطقيَّةِ، قدْ يَحفظُ بعضَ كبارِ السنِّ منَ الإصابةِ بسكتةٍ دماغية.
أكثرُ منْ تسعةٍ وتسعينَ بالمِئَةِ منَ الأشخاصِ الذينَ تتراوحُ أعمارُهُم بينَ أربعينَ عامًا وأكثرَ في الولاياتِ المتحدةِ يحملونَ فيروسَ جُدَرِيِّ الماءِ الخامِلِ. المعروفِ أيضًا باسمِ فيروسِ الحُماقِ النِّطاقِي.
وحينَ ينشطُ ذلكَ الفيروسُ، يُسبِّبُ الإصابةَ بالقُوباءِ المنطقيةِ، وعادةً ما تحدثُ تلكَ الإصاباتُ بعدَ سنِّ الخمسين.
ووَفْقَ الإحصائياتِ الواردةِ في الدراسةِ، فإنَّ شخصًا واحدًا منْ كلِّ ثلاثةِ أشخاصٍ أصيبَ بالجُدري مرةً واحدةً في حياته. يساعدُ Zoster Vaccine Live على منع القُوباءِ المنطقيةِ ويقللُ منْ خطرِ ها بحوالَي واحدٍ وخمسينَ بالمئة. لكنَّ تأثيرَهُ يتراجعُ معَ زيادةِ العُمُر.
لكنَّ الباحثينَ اكتشفُوا فائدةً أخرى لذلكَ اللَّقاحِ، إذْ يقللُ منْ خطرِ الإصابةِ بالسكتةِ الدماغية.
قامَ العلماءُ بفحصِ بياناتِ أكثرَ منْ مليون شخصٍ في عمرِ ستةٍ وستينَ عامًا أو أكبر، ولمْ يكنْ لديهِم تاريخٌ بالسكتةِ الدماغيةِ. قامَ هؤلاءِ الأشخاصُ بتلقِّي علاجٍ باللقاحِ بينَ عامَي ألفينِ وثمانيةٍ وألفينِ وأربعةَ عشَر.
جرَتْ مطابقةُ هذهِ المجموعةِ معَ العددِ نفسِهِ منَ الأشخاصِ الذينَ لمْ يتلقَّوا لَقاحَ القُوباءِ المنطقيةِ معَ المتابعةِ نفسِها لمدةِ أربعِ سنوات. لفحصِ تأثيرِ اللقاحِ على خطرِ الإصابةِ بالسكتةِ الدِّماغيةِ. ووجدَ الباحثونَ أنَّ هؤلاءِ الذينَ تلقَّوا لَقاحَ القُوباءِ المنطقيةِ تمتَّعوا بفرصٍ أقلَّ للإصابةِ بالسكتةِ الدماغيةِ بحوالَي ستةَ عشَرَ بالمِئَة. كما خفضَ اللَّقاحُ خطرَ الإصابةِ بالسكتةِ الدماغيةِ (الناجمةِ عنْ جلطة) بنسبةِ ثمانيةَ عشَرَ بالمئةِ تقريبًا، وقللَ أيضًا خطرَ الإصابةِ بالسكتةِ النزفيةِ بنسبةِ اثنَيْ عشَرَ بالمئةِ تقريبًا.
وأشارتِ البياناتُ إلى أنَّ فاعليةَ اللَّقاحِ أقوى بينَ الأشخاصِ الذينَ تتراوحُ أعمارُهُم بينَ ستةٍ وستينَ وتسعةٍ وسبعينَ عامًا؛ فمنْ بينِ أولئكَ الذينَ تقلُّ أعمارُهُم عنْ ثمانينَ عامًا، قللَ لَقَاحُ القُوباءِ المنطقيةِ منْ خطرِ الإصابةِ بالسكتةِ الدماغيةِ بنسبةِ عشرينَ بالمئَةِ تقريبًا، ومنْ خطرِ الإصابةِ بالسكتةِ الدماغيةِ بنسبةٍ أكبرَ منْ عشَرةٍ بالمئة.