الذكاء الاصطناعي يشخص هشاشةَ العظام
بروتين "مصل اللبن" يساعد على التحكم في مرض السكري
تطبيق محمول يساعد الأطفال على خسارة الوزن
الذكاء الاصطناعي يشخص هشاشةَ العظام
بروتين "مصل اللبن" يساعد على التحكم في مرض السكري
تطبيق محمول يساعد الأطفال على خسارة الوزن
الذكاءُ الاصطناعيُّ يُشخصُ هشاشةَ العظام
يمكنُ لطريقةٍ جديدةٍ تجمعُ بينَ التصويرِ بالأشعةِ السينيةِ والذكاءِ الاصطناعيِّ تشخيصُ هشاشةَ العظام، وفقًا لدراسةٍ نُشرتْ في دوريةِ Radiology: Artificial Intelligence.
وقالَ الباحثونَ إنَّ هذا النهجَ يُمكنُ أنْ يساعدَ في تسريعِ علاجِ المرضى قبلَ حدوثِ الكسور.
والأشخاصُ المصابونَ بهشاشةِ العظام -وهوَ مرضٌ يصيبُ الهيكلَ العظميَّ يؤدِّي إلى ترقُّقِ العظامِ وإضعافِها- يكونونَ عرضةً للكسرِ المرتبطِ بهشاشةِ العظام، مما يؤدِّي إلى قلةِ جودةِ الحياةِ وزيادةِ معدلِ الوفيات.
وفقًا لإحصاءاتِ مؤسسةِ هشاشةِ العظامِ الدولية، فإنَّ واحدةً منْ كلِّ ثلاثِ نساءٍ في جميعِ أنحاءِ العالمِ فوقَ سنِّ الخمسينَ عامًا وواحدًا منْ كلِّ خمسةِ رجالٍ سيُعانونَ منْ كسورِ هشاشةِ العظامِ في حياتِهم.
يُعَدُّ الفحصُ المبكرُ لهشاشةِ العظامِ باستخدامِ تقنيةٍ تُسمى قياسَ امتصاصِ الأشعةِ السينيةِ ثنائيَّ الطاقة (DXA) لتقييمِ كثافةِ المعادنِ في العظامِ أداةً مهمةً للعلاجِ في الوقتِ المناسبِ ويُمكنُ أنْ يقللَ منْ مخاطرِ الكسور.
ومعَ ذلك، لا تتوافرُ الماسحاتُ الضوئيةُ في كلِّ المستشفيات؛ كما أنَّ التكلفةَ المرتفعةَ نسبيًّا تَحُدُّ منِ استخدامِها للفحصِ ومتابعةِ ما بعدَ العلاج.
في المقابل، تتوافرُ الأشعةُ السينيةُ على نطاقٍ واسعٍ وتُستخدمُ بشكلٍ متكررٍ للعديدِ منَ المؤشراتِ السريريةِ في الممارسةِ اليومية. على الرغمِ منْ هذهِ السمات، فقدْ تمَّ استغلالُها بشكلٍ غيرِ كافٍ نسبيًّا في إدارةِ هشاشةِ العظامِ لأنَّ تشخيصَ هشاشةِ العظامِ باستخدامِ الأشعةِ السينيةِ فقطْ يمثلُ تحديًا حتى بالنسبةِ لأخصائيِّي الأشعةِ ذوي الخبرة.
بالنسبةِ للمرضى الذينَ يعانونَ منْ آلامِ الورك، غالبًا ما يقومُ أخصائيو الأشعةِ بتقييمِ نتائجِ صورِ الكسورِ والشروخِ فقط؛ على الرغمِ منْ أنَّ صورَ الأشعةِ السينيةِ تحتوي على مزيدٍ منَ المعلوماتِ حولَ صحةِ عظامِ المريضِ وعضلاتِه، غالبًا ما يتمُّ تجاهُلُ هذهِ المعلوماتِ أو اعتبارُها أقلَّ أهمية.
طورَ الباحثونَ في تلكَ الدراسةِ نموذجًا يمكنُه تلقائيًّا تشخيصُ هشاشةِ العظامِ منْ خلالِ الأشعةِ السينيةِ للورك.
تجمعُ الطريقةُ بينَ علمِ الأشعة، وسلسلةٍ منْ طرقِ معالجةِ الصورِ وتحليلِها للحصولِ على معلوماتٍ منَ الصورة، معَ التعلُّمِ العميق، وهوَ نوعٌ متقدمٌ منَ الذكاءِ الاصطناعي.
ويُمكنُ تدريبُ التعلُّمِ العميقِ للعثورِ على أنماطٍ في الصورِ المرتبطةِ بالمرض.
طورَ الباحثونَ نموذجَ الأشعةِ العميقةِ باستخدامِ ما يَقرُبُ منْ خمسةِ آلافِ صورةٍ شعاعيةٍ للوركِ منْ أربعةِ آلافٍ وثلاثِمئةٍ وثمانيةِ مرضى تمَّ الحصولُ عليها على مدى أكثرَ منْ عَشْرِ سنوات.
ويقولُ الباحثونَ إنَّ ذلكَ النموذجَ قادرٌ على تشخيصِ هشاشةِ العظامِ على الأشعةِ السينيةِ للوركِ بأداءٍ تشخيصيٍّ متفوقٍ للغاية.
بروتينُ "مصلِ اللبن" يُساعدُ على التحكمِ في مرضِ السكري
قالتْ دراسةٌ جديدةٌ نُشرتْ في دوريةِ BMJ Open Diabetes Research & Care إنَّ شربَ كميةٍ صغيرةٍ منْ بروتينِ مصلِ اللبنِ قبلَ الوجباتِ يساعدُ الأشخاصَ المصابينَ بداءِ السكريِّ منَ النوعِ الثاني على التحكمِ في نسبةِ السكرِ في الدم.
وتناولَ الأشخاصُ المصابونَ بداءِ السكريِّ منَ النوعِ الثاني جرعةً معدةً مسبقًا قبلَ وجباتِ الطعامِ تحتوي على جرعةٍ منخفضةٍ منْ بروتينِ مصلِ اللبن. تمتْ مراقبتُهم لمدةِ أسبوعٍ حيثُ كانُوا يمارسونَ حياتَهم اليوميةَ العادية.
لمقارنةِ الفوائدِ المحتملةِ لبروتينِ مصلِ اللبن، أمضى المشاركونَ أنفسُهُم أيضًا أسبوعًا في شربِ جرعةِ تحكُّمٍ لا تحتوي على بروتينٍ منْ أجلِ قياسِ النتائج.
كشفتْ نتائجُ المراقبةِ المستمرةِ للجلوكوز أنَّ مستوياتِ الجلوكوز تمَّ التحكُّمُ فيها بشكلٍ أفضلَ عندَ تناوُلِ مكمِّلِ مصلِ اللبنِ قبلَ الوجبات.
في المتوسط، كانَ لديهِم ساعتانِ إضافيتانِ يوميًّا منْ مستوياتِ السكرِ الطبيعيةِ في الدمِ مقارنةً بأسبوعٍ معَ عدمِ تناوُلِ البروتين. كما كانتْ مستوياتُ الجلوكوزِ في الدمِ اليوميةُ أقلَّ بمقدارِ ستةٍ منْ عشرة مليمول في اللترِ مقارنةً بوقتِ تناوُلِهم للمكملاتِ الغذائيةِ دونَ أيِّ بروتين.
ويعتقدُ الباحثونَ أنَّ بروتينَ مصلِ اللبنِ يعملُ بطريقتين، أولاً، عنْ طريقِ إبطاءِ سرعةِ مرورِ الطعامِ عبرَ الجهازِ الهضمي، وثانيًا، عنْ طريقِ تحفيزِ عددٍ منَ الهرموناتِ المهمةِ التي تمنعُ ارتفاعَ نسبةِ السكرِ في الدم.
ويقولُ الباحثونَ إنَّه نظرًا لوجودِ أعدادٍ متزايدةٍ منَ الأشخاصِ حولَ العالَمِ مُصابينَ بمرضِ السكري، فإنَّ البحثَ في إمكانياتِ وجودِ بدائلَ للأدويةِ مثلَ المكملاتِ الغذائيةِ يُصبحُ أكثرَ أهمية.
يعتزمُ العلماءُ مواصلةَ استكشافِ فوائدِ التدخلاتِ غيرِ الطبيةِ التي تُجري الدراسةَ على نطاقٍ أوسعَ ولفترةٍ أطولَ تصلُ إلى ستةِ أشهر. كما يخططونَ للنظرِ في البروتيناتِ البديلة، مثلَ تلكَ التي تأتي منْ مصادرَ نباتيةٍ مثلَ البازلاءِ والفطرياتِ والبطاطسِ لفتحِ خياراتٍ أخرى أمامَ الناسِ الذينَ لا يُفضلونَ البروتينَ الحيواني.
تطبيقُ محمولٍ يُساعدُ الأطفالَ على خسارةِ الوزن
يوفرُ تطبيقٌ على الهاتفِ المحمولِ فرصًا أفضلَ لخسارةِ الوزنِ عندَ الأطفالِ المُصابينَ بالسمنةِ وَفقَ دراسةٍ علميةٍ نُشرتْ في the International Journal of Obesity.
ويُراقبُ التطبيقُ وزنَ الطفلِ في الوقتِ الفعليِّ، وتقولُ الدراسةُ إنَّه يوفرُ فقدانًا أكبرَ للوزنِ مقارنةً بالرعايةِ التقليدية.
وتُظهرُ الدراساتُ الدوليةُ أنَّ زياراتِ المتابعةِ المتكررة، كلَّ أسبوعين، هيَ الأكثرُ فاعليةً في الحفاظِ على وزنِ الأطفال؛ لكنَّ هذا الأمرَ غيرُ ممكن، لا للعائلاتِ ولا لنظامِ الرعايةِ الصحية.
واختبرَ الباحثونَ أداةً رقميةً جديدة، وهيَ تطبيقُ جوّالٍ منْ شركةِ Evira.
وتمكنَ مئةُ طفلٍ ممنِ التحقُوا بمستشفى مارتينا للأطفالِ (Martina Centrum för Vikthälsa) في ستوكهولم منْ تجربةِ مفهومِ العلاجِ الرقميِّ الفيزيائيِّ على مدارِ عامٍ واحد.
والتطبيقُ متصلٌ بميزانٍ لا يحتوي على أرقامٍ ويقفُ عليهِ الطفلُ كلَّ يوم.
في التطبيق، ترى الأسرةُ نموَّ وزنِ أطفالِهم على أنَّه منحنىً يجبُ أنْ يكونَ ضمنَ منحنى النموِّ المستهدفِ للوزنِ الأخضر. تمَّ تحديدُ المنحنى المستهدَفِ بشكلٍ فرديٍّ وتمَّ تحديثُه خلالَ الزياراتِ كلَّ ثلاثةِ أشهر.
وكانَ بإمكانِ المتخصصينَ في الرعايةِ الصحيةِ الوصولُ إلى البياناتِ نفسِها. منْ خلالِ وظيفةِ الدردشة، يمكنُ لموظفي الرعايةِ الصحيةِ تقديمُ دعمٍ إضافي، أوْ يُمكنُ للوالدينِ طلبُ دعمٍ إضافيٍّ إذا لزِمَ الأمر.
لضمانِ الفاعلية، تمتْ مقارنةُ الأطفالِ الذينَ يستخدمونَ التطبيقِ بـثلاثِمئةِ طفلٍ منْ سجلِّ علاجِ السمنةِ يتلقونَ الرعايةَ المعتادةَ في عياداتٍ أخرى في الدولةِ خلالَ الفترةِ نفسِها وتمَّ اختيارُهم بشكلٍ عشوائيٍّ ولكنْ تمتْ مطابقتُهم منْ حيثُ العمرُ والجنس .
حققتِ العائلاتُ التي استخدمتِ التطبيقَ ضِعفَ النتائجِ مقارنةً بالمجموعةِ الضابطة، إذْ خسرَ أطفالُهم وزنًا أكبر.
يوفرُ التطبيقُ مزيدًا منَ الدعمِ منْ خلالِ تحديثِ المعلوماتِ وإمكانيةِ تدخُّلِ الطبيب، مما يخلقُ وضوحًا فيما يتعلقُ بالعلاج.