Skip to main content
للعِلم
  • الإشتراك بالنشرة الدورية
خيارات البحث المتقدم
  • فيروس كورونا
  • صحة
  • الصحة العقلية والنفسية
  • بيئة
  • تقنيات
  • فيزياء وفضاء
  • قضايا التعليم
  • فيديو
  • بودكاست
      دقيقة للعِلم
      الكيمياء
      دقيقة للعِلم
      إشترك:
      • Apple iTunes
      • RSS

      نوبل الكيمياء عامَ 1905.. لاستخراجِ "النيلة" منَ الفحم

      • بقلم محمد منصور، داليا عبد السلام بتاريخ 13 يونيو 2022
      حمِّل
      حمِّل MP3
      • شارك على Facebook
      • شارك على Twitter
      • شارك على Reddit
      • شارك على LinkedIn
      • شارك على Email
      • إطبع
      نوبل الكيمياء عامَ 1905.. لاستخراجِ "النيلة" منَ الفحم

      Full Transcript

      هل ارتديتَ يومًا سروالاً أزرقَ منَ الجينز؟

      هل تُحبُّ اللونَ الأزرقَ النيلي؟ هلْ شاهدتَ الألوانَ الزرقاءَ الزاهيةَ التي تموجُ بالحياةِ في المقابرِ المصريةِ القديمة؟

      إذًا.. ربما تكونُ قدْ سمعتَ اسمَ هذا الرجل.. أدولف فون باير؛ الرجلِ الذي تَدينُ لهُ البشريةُ بلونِ "النيلة".

      قبلَ ثلاثةِ آلافِ عامٍ منْ ميلادِ المسيح؛ استخدمَ المصريونَ القدماءُ نباتَ النيلةِ الآسيويِّ لاستخراجِ ذلكَ اللونِ المُبهر.. الأزرقِ النيلي. كانتْ تلكَ الصبغةُ واحدةً منْ أهمِّ الصبغاتِ التي استخدمَها البشرُ على مرِّ العصور؛ إلا أنَّ عمليةَ تحضيرِها كانتْ بالغةَ الصعوبة؛ وتتطلبُ أيامًا طويلةً منَ العملِ على كمياتٍ مهولةٍ منَ النباتاتِ لاستخراجِ بضعةِ جراماتٍ منَ الصبغةِ الزرقاء.. لكنْ بفضلِ "باير" أصبحتِ العمليةُ أيسرَ بكثير؛ إذْ تمكَّنَ الرجلُ منْ صناعةِ صبغةِ النيلةِ منْ مادةِ "الأنيلين" وهوَ نوعٌ منَ القطرانِ الذي يُستخرجُ منَ الفحمِ الحجري؛ وقدْ حصلَ "باير" على جائزةِ نوبل الكيمياء لعامِ ألفٍ وتِسعِمئةٍ وخمسةٍ بفضلِ ابتكارِه تلكَ الطريقة.

      يُعدُّ التفاعُلُ بينَ النظرياتِ والتطبيقِ واحدةً منَ السماتِ المميّزةِ في العلومِ الكيميائية. وقدْ أصبحتْ هذهِ الميزةُ بارزةً بشكلٍ خاصٍّ خلالَ العقودِ الأخيرةِ منَ القرنِ التاسعَ عشَر. في كثيرٍ منَ الأحيان، يحدثُ تفاعُل، يتمُّ إجراؤُهُ بكمياتٍ صغيرةٍ منَ الموادِّ في أنبوبِ اختبارِ عاملِ البحث، منْ خلالِ التقييمِ الصحيحِ والتطبيقِ المنتظم، يُحققُ ذلكَ التفاعُلُ ثورةً في الصناعةِ الكيميائية؛ وقدْ يتسببُ أيضًا في إنشاءِ فروعٍ جديدةٍ تمامًا للصناعة.

      أحدُ هذهِ الفروعِ الجديدةِ التي بالكادِ كانَ يحلمُ بها قبلَ أكثَرَ منْ مئةٍ وخمسينَ عامًا هوَ تحضيرُ الأصباغِ العضويةِ منْ قطرانِ الفحم.

      منْ بينِ الباحثينَ الأحياءِ الذينَ أسهمُوا بشكلٍ مباشرٍ أوْ غيرِ مباشرْ في التطويرِ الفريدِ لصناعةِ القطرانِ للصباغة، فإنَّ مكانَ الشرفِ يذهبُ إلى "باير" الذي كانَ يعملُ أستاذًا في جامعةِ ميونيخ وتمكَّنَ منْ خلالِ أبحاثِه في تكوينِ الصباغِ النيليِّ وكذلكَ أصباغِ ثلاثيِّ فينيل الميثان.

      تُعتبرُ النيلةُ منْ أهمِّ الأصباغِ العضويةِ نظرًا لجمالِها وثباتِها اللوني، وقدْ دفعَ الغربُ أموالًا طائلةً للحصولِ عليها منَ الهند، وبالتالي؛ فقدْ كانتْ إعادةُ إنتاجِ الصبغةِ بالطرقِ الاصطناعيةِ مهمةً جذابةً بشكلٍ استثنائيٍّ للبحثِ الكيميائي.

      ومعَ ذلكَ، فإنَّ التركيبَ المعقدَ والفريدَ للنيلة، جعلَ تلكَ المهمةَ منْ أصعبِ المهمات.

      تطلَّبَ إنتاجُ تلكَ الصبغةِ سنواتٍ منَ العملِ مُضافًا إليها فطنةُ "باير" ومهاراتُه التجريبيةُ لتحقيقِ المعادلةِ اللازمةِ للتركيبِ الكيميائيِّ للصبغةِ وتسهيلِ القدرةِ على تصنيعِها منْ مكوِّناتٍ أكثرَ بساطة. وحتى بعدَ اكتمالِ الجزءِ العلميِّ البحتِ منَ العمل، استغرقَ "باير" عدةَ سنواتٍ لجعلِ النتائجِ التي توصَّلَ إليها منَ البحثِ قابلةً للتطبيقِ على التكنولوجيا.

      نجحَ "باير" في إنتاجِ النيلة صناعيًّا بثلاثِ طرقٍ رئيسية؛ تعتمدُ على أنواعٍ متعددةٍ منَ الأحماضِ وتفاعُلِها معَ الفحمِ الحجري.وقدْ كانتِ النتيجةُ مذهلة. لدرجةِ أنَّ سعرَ النيلةِ انخفضَ إلى ثلثِ سعرِه السابق. بلْ تمكنتْ ألمانيا منْ وضعِه على قائمةِ صادراتِها بعدَ أنْ كانتْ مستوردةً لهُ بامتياز. ففي عامِ ألفٍ وتِسعِمئةٍ وأربعةٍ صدرتْ ألمانيا ذلكَ اللونَ بأكثرَ منْ خمسةٍ وعشرينَ مليون فرنك، وهذا يدلُّ على أنَّ المنتجَ الاصطناعيَّ كانَ قادرًا على المنافسةِ بنجاحٍ حاسمٍ ضدَّ المنتجِ الطبيعي.

      أثرَ هذا الاكتشافُ، الذي تمَّ في مختبرِ جامعةِ ميونيخ، على ضفافِ نهرِ الغانج، فبدلًا منِ استخدامِ المساحاتِ المهولةِ منَ الأراضي الزراعيةِ لزراعةِ نباتِ النيلةِ لاستخراجِ الصباغِ الأزرقِ الجذاب؛ أصبحتْ تلكَ الأراضي مؤهلةً لزراعةِ محاصيلٍ أخرى يُمكنُ أنْ تُسهمَ في سدِّ رمقِ ملايينِ الجياعِ في الهند؛ وحولَ العالمِ أيضًا.

      وقدْ كانَ "باير" نشطًا بحق. ولمْ يقفْ عندَ حدودِ صناعةِ ذلكَ اللونِ الجذاب؛ بلْ تمكَّنَ أيضًا -في سلسلةٍ منَ التجاربِ المتقنة- منْ وضعِ دعامةٍ لصناعةٍ أساسية.. صناعةِ الأصباغِ الكيميائية؛ التي تجعلُ ألوانَ ملابسِنا وأقمشتِنا أكثرَ إبهارًا؛ وسطوعًا؛ وإشراقًا.

      وُلدَ يوهان فريدريش فيلهلم أدولف فون باير في واحدٍ وثلاثين أكتوبر عامَ ألفٍ وثَمانِمئةٍ وخمسةٍ وثلاثينَ في برلين، ينحدرُ منْ عائلةٍ مرموقةٍ في الأدبِ والعلومِ الطبيعية. كانَ والدُه، وهوَ ملازمٌ أول، منشئَ النظامِ الأوروبيِّ للقياسِ الجيوديسي؛ وهوَ علمٌ يهتمُّ بشكلٍ أساسيٍّ بقياسِ هندسيةِ الأرضِ وأبعادِها.

      عندما كانَ "باير" طفلًا كانَ مهتمًّا بالتجاربِ الكيميائية، وفي سنِّ الثانيةَ عشرةَ اكتشفَ ملحًا جديدًا منْ أملاحِ النحاس.

      كرسَ باير أولَ سنتينِ لهُ وهوَ طالبٌ في جامعةِ برلين لدراسةِ الفيزياءِ والرياضيات. وفي عامِ ألفٍ وثَمانِمئةٍ وستةٍ وخمسين، استيقظَ حبُّهُ القديمُ للكيمياءِ منْ جديدٍ ووجهَهُ إلى مختبرِ بنسن في هايدلبرغ. ومنْ هناكَ حصلَ على شهادةِ الدكتوراة.

      خلالَ مدةِ عملِه في برلين، بدأَ باير البحثَ الذي كانَ منْ شأنِه أنْ يجلبَ لهُ الشهرةَ فيما بعد.

      ففي عامِ ألفٍ وثَمانِمئةٍ وخمسةٍ وستينَ بدأَ عملَه على النيلة -وقدْ فتنتْه الصبغةُ الزرقاءُ منذُ شبابِه- وسرعانَ ما أدى ذلكَ إلى اكتشافِه لكيفيةِ تصنيعِ الصباغِ الأزرق.

      تزوجَ "باير" منْ "ليدا بيندمان" في عامِ ألفٍ وثَمانِمئةٍ وثمانيةٍ وستين. وأنجبا ابنةً واحدة، أصبحتْ زوجةَ الكيميائيِّ الشهيرِ "أوسكار بيلوتي" وولدينِ، كلاهُما محاضرٌ جامعي.. "هانز" في الطبِّ في ميونيخ، و"أوتو" في الفيزياءِ في برلين.

      تُوفيَ "باير" عامَ ألفٍ وتِسعِمئةٍ وسبعةَ عشَرَ في منزلِه الريفيِّ عنْ عمرٍ ناهزَ اثنينِ وثمانينَ عامًا.

      عن الكتّاب

      author-avatar

        محرر علمي درس الهندسة الميكانيكية بجامعة حلوان المصرية. وحصل على دورات متخصصة في الصحافة العلمية من جامعة ييل، ودورات في مجال صحافة الطاقة في جامعة ستانفورد، يركز في عمله على القضايا العلمية المرتبطة بالتنمية المجتمعية وقضايا التغير المناخى.

        مقالات نُشرت مؤخرًا لـ محمد منصور

        • الفقراء يدفعون ثمن الفيضانات
        • جهاز بسيط يقيس مستويات الأجسام المضادة عند المُطعَّمين
        • الكشف عن أصل "الموت الأسود"
        author-avatar

          رئيس تحرير "للعلم" الطبعة العربية لساينتفك أمريكان وصحفية حاصلة على جوائز ومتخصصة في شئون البيئة

          مقالات نُشرت مؤخرًا لـ داليا عبد السلام

          • في نشرةِ العلوم.. بروتينُ "مصلِ اللبن" يُساعدُ على التحكمِ في مرضِ السكري
          • في نشرة العلوم...عادات سبع تسهم في تقليل خطر الإصابة بخرف الشيخوخة
          • نوبل الكيمياء عامَ 1904.. اكتشافُ العناصرِ الصامتة
          إعلان

          المزيد من البودكاست

          في نشرةِ العلوم.. بروتينُ "مصلِ اللبن" يُساعدُ على التحكمِ في مرضِ السكري

          دقيقة للعِلم - بواسطة داليا عبد السلام ، محمد منصور08:48

          Full Transcript
          Download
          حمِّل MP3

          في نشرة العلوم...عادات سبع تسهم في تقليل خطر الإصابة بخرف الشيخوخة

          دقيقة للعِلم - بواسطة داليا عبد السلام ، محمد منصور09:48

          Full Transcript
          Download
          حمِّل MP3

          نوبل الكيمياء عامَ 1904.. اكتشافُ العناصرِ الصامتة

          دقيقة للعِلم - بواسطة محمد منصور ، داليا عبد السلام10:41

          Full Transcript
          Download
          حمِّل MP3

          في نشرة العلوم.. عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي

          دقيقة للعِلم - بواسطة داليا عبد السلام ، محمد منصور06:24

          Full Transcript
          Download
          حمِّل MP3

          نوبل الكيمياء عام 1903.. ماذا يحدث حين يذوب الملح في الماء؟

          دقيقة للعِلم - بواسطة محمد منصور ، داليا عبد السلام05:23

          Full Transcript
          Download
          حمِّل MP3

          في نشرة العلوم...أمل جديد لمرضى سرطان الدماغ

          دقيقة للعِلم - بواسطة داليا عبد السلام ، محمد منصور11:37

          Full Transcript
          Download
          حمِّل MP3
          عرض كل البودكاست

          تابعنا

          • instagram
          • soundcloud
          • youtube
          • twitter
          • facebook
          • rss
          • Return & Refund Policy
          • About
          • عن المجلة
          • FAQs
          • Contact Us
          • Site Map
          • Advertise
          • SA Custom Media
          • Terms of Use
          • Privacy Policy
          • California Consumer Privacy Statement
          • Use of cookies/Do not sell my data
          • International Editions
          بعض المحتوى والمواد تم استخدامها بتصريح من مجلة "ساينتفك أمريكان"، التابعة لمجموعة نيتشر للنشر.

          © 2022 ساينتيفيك أمريكان، أحد أقسام شركة سبرنجر نيتشر أمريكا، شركة مساهمة.

          جميع الحقوق محفوظة.

          Scroll To Top

          Support science journalism.

          Scientific American paper issue and on tablet

          Thanks for reading Scientific American. Knowledge awaits.

          Already a subscriber? Sign in.

          Thanks for reading Scientific American. Create your free account or Sign in to continue.

          Create Account

          See Subscription Options

          Continue reading with a Scientific American subscription.

          You may cancel at any time.

          Sign in.